أخبار

إسرائيل تقصف مواقع في مصياف وتوقع خسائر بشرية ومادية

طال قصف إسرائيلي جديد مواقع لقوات السلطة السورية والميليشيات الأجنبية الموالية لها، في منطقة مصياف بريف حماة، ما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف استهدف مساء الخميس، مستودعات عسكرية ضمن “معامل الدفاع” الواقعة في منطقة الزاوي بريف مصايف غرب حماة، ما أدى لمقتل 9 أشخاص على الأقل أربعة منهم من الجنسية السورية والبقية مجهولي الهوية، في حين لم يتضح إذا كانوا ضمن صفوف قوات السلطة أو الميليشيات الإيرانية.

وأشار المرصد أن أعداد القتلى مرجّح للازدياد نتيجة سقوط جرحى بعضهم بحالات خطرة إضافة لوجود معلومات عن وجود قتلى ولكن دون التأكد حتى الآن. وأسفر القصف أيضا عن تدمير مستودعات ذخيرة لقوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية.

 

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها منطقة مصياف للقصف الإسرائيلي، ففي نيسان / أبريل العام الفائت، قتل  ما لا يقل عن 14 من الميليشيات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، جراء القصف الإسرائيلي الذي طال مدرسة المحاسبة في مدينة مصياف ومركز تطوير صواريخ متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان بريف حماة.

يشار إلى أنه ومع بدء الاحتجاجات في سوريا، دفعت إيران بميليشيات كثيرة لمساندة قوات السلطة السورية والتي شنت مع “حزب الله” الذي تدعمه طهران الكثير من المعارك، وساهمت في تهجير أهالي الكثير من المدن والبلدات وبسطت نفوذها على أخرى، وارتكبت انتهاكات عديدة بحق الأهالي، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل دولة وتتلقى أوامرها بشكل مباشر من إيران متجاهلة السلطة السورية.

 

ومع ازدياد النفوذ الإيراني لم تخف إسرائيل قلقها وارتفعت حدة تصريحاتها خلال السنوات الأخيرة، والتي أكدت من خلالها أنها ستحارب الوجود الإيراني في سوريا، ومنذ العام 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات في سوريا، استهدفت بشكل أساسي مواقع لقوات السلطة السورية، وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن إسرائيل نادرا ما تبنت هذه الغارات.

وكان وزير الدفاع  الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قال في تصريح مفاجئ له  إنّ “إسرائيل انتقلت من مرحلة إيقاف التموضع الإيراني في سوريا، إلى مرحلة إخراجها بشكل كامل”.

وزاد “بينيت” في تصريحات صحفية: “ستسمعون وسترون أشياء، فنحن لا نواصل لجم نشاطات التموضع الإيراني في سوريا فحسب، بل انتقلنا بشكل حاد من اللجم إلى الطرد، أقصد طرد إيران من سوريا”، وفق ما ترجمت عنب بلدي.

 

الصراع الإسرائيلي – الإيراني على الأراضي السورية يحتدم.. النهاية لصالح من؟  

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *