أخبار

إيران: اتفاقيات إعادة الإعمار مع السلطة السورية توقفت

كشف رئيس “جمعية الإعمار” في إيران، إيرج رهبر، عن عدم تنفيذ أي من الاتفاقية الموقعة بين بلاده والسلطة السورية منذ العام 2018، وكذلك عدم القيام بأي عمل بشأن إعادة الإعمار في سوريا.

وقال المسؤول الإيراني: “أيا من البنود الواردة في الاتفاقيات المهمة التي تم التوصل إليها بين البلدين لم تترجم اقتصاديا”، في إشارة إلى مذكرات وقعت بين إيران وسوريا بشأن الاستثمار الإيراني في قطاعات الإسكان والنقل والمصارف في سوريا، بحسب وكالة “مهر”.

وأضافت الوكالة أنه كان من المقرر ، بناء بلدة بسعة 200 ألف وحدة سكنية في دمشق، من قبل جمعية الإعمار في طهران، لكن هذا لم يتحقق.

 

شاهد: مسؤولون إيرانيون يطالبون بإعادة 30 مليار دولار صُرفت على الحرب في سوريا

 

وكان رهبر أكد في فبراير/ شباط 2019 إبرام “مذكرة تفاهم بين إيران وسوريا لبناء 200 ألف وحدة سكنية، مشيراً إلى أن الأعمال الإنشائية المزمعة ترتكز في العاصمة دمشق.

وأرجع المسؤول الإيراني السبب في عدم تنفيذ أي اتفاقية إلى “بعض المشاكل التي تعود إلى إصدار الكفالات المصرفية ونقل مواد البناء والعمالة والمعاملات المالية”، مطالباً البنك المركزي ووزارة الخارجية الإيرانية وما في حكمها، القيام بشيء لفتح المجال أمام استثمارات القطاع الخاص في سورية.

وتحاول إيران تعزيز وجودها في دمشق وريفها، سواء بسيطرة ميلشياتها على مناطق أو من خلال عقود إعادة الإعمار، لكن الأهداف الإيرانية تصطدم بإصرار بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بإخراج إيران وقواتها من سوريا، كما تلعب روسيا دوراً في محاولة عرقلة تطلعات طهران لتعزيز نفوذها في سورية.

 

شاهد: المخطط 11- إيران وإعادة الإعمار في سوريا

 

وكان عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني السابق، حشمت الله فلاحت بيشة، قال إن إيران أنفقت 30 مليار دولار في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، وأن هذه المبالغ التي صرفت للتدخل العسكري لإبقاء السلطة الحاكمة، و يجب أن يعاد.

وكان اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد أكد أن تدخلات إيران في دول المنطقة لم تكن مجانية بل تمت مقابل الحصول على الأموال خاصة في العراق وسوريا.

وقدر صفوي أن عملية إعادة إعمار سوريا سوف تستغرق عدة سنوات، وسوف تتطلب ما لا يقل عن 300 إلى 400 مليار دولار”.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *