أخبار

اعتراف بالعجز عن تأمين الكهرباء في سوريا

أقرت جهات مقربة من السلطة السورية، أنّ الإهمال والفساد ومشاكل البنية التحتية للكهرباء الموجود في هذا القطاع هي أشياء موجودة حتى قبل العام 2011.

من جهته انتقد موقع “الليرة اليوم” الموالي، غياب “الخطط والاستراتيجيات الفاعلة، وخاصة خطط الطوارئ من أزمات متوقعة قد تحصل وحصلت” وفق تعبيره.

واعتبر الموقع أن نتيجة لذلك أصبح قطاع الكهرباء أمام تحديات وصفها بالكبرى ولا أحد يستطيع مواجهتها.

وجاء في تصريح من مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء لصحيفة “البعث”،إن “هنالك تخوف كبير من عدم قدرة القطاع على تلبية متطلبات الحاجة للكهرباء وحتى في الحدود الدنيا، نتيجة لحالة عدد من محطات التوليد التي انتهى عمرها الاستثماري وبالتالي فائدتها الاقتصادية، حيث تعني محاولات الإبقاء عليها فعالة كلفاً تشغيلية وصيانة وتعمير باهظة ومُكلفة مادية تصل إلى مليارات الدولارات”.

ووصف المصدر حالة محطة توليد بانياس بالكارثية، ولو كانت زمام الأمور بيده لما أنفق على عمليات الصيانة فيها دولاراً واحداً، إذ تخطى عمرها الـ 44 عاماً حسب تعبيره.

اقرأ أيضا: غياب الكهرباء يدفع السوريين لاتباع أساليب قديمة من أجل التأقلم مع الحياة

وأكمل أنّ محطة تشرين الحرارية العاملة على الفيول، قد “أكل الدهر عليها وشرب”، وعاد المصدر لينوّه إلى أنّ محاولات صيانتها لن تعود بأدائها إلى الحد المقبول، ولاسيّما أنّ الكلفة التي تُصرف على ذلك تقدّر بـ 50 مليون دولار.

وأفصح المصدر عن وجود قضية “خطيرة جداً” حسب وصفه، متمثلة في أن الجهات المختصة لم تدرّب الكوادر المتخصصة في الصيانة، ولم تجهزهم على الصيانات الأساسية والكاملة.

ووصف المصدر طريقة التحضير بأنها “تسكيج بتسكيج”، ما حرم هذا القطاع من أن يمتلك كل المؤهلات التي تمكنه من القيام بما يجب على أكمل وجه.

وبحسب التقرير، فإن “محطة التوليد بحاجة لعمرة كاملة كل خمس سنوات أي كل 60 ألف ساعة عمل، أمّا الصيانة فتحتاج لمدة شهرين كل سنة، مما يثير التساؤلات : إذا كان حال احتياج المحطات الجديدة نسبياً من العمرة والصيانة هكذا، فماذا نقول في حالة المحطات المنتهي عمرها الاستثماري؟ وكم هي كلفة تعميرها مجدداً وصيانتها؟ ناهيكم عما يعانيه وضعها الفني من انعكاس سلبي على الكلف التشغيلية نتيجة لقدمها واستنفاذ عمرها الاستثماري؟”.

ويحتاج قطاع الكهرباء إلى 15 مليار دولار “توليد ونقل وتوزيع” حتى عام 2030، كي يكون قادراً على تأمين الحاجة للطاقة الكهربائية، وهذه الـ 15 مليار دولار، هي تكلفة تأسيسية، غير مُتضمنة للتكاليف التشغيلية، وفقاً لتقارير رسمية.

وختم تقرير موقع ” الليرة اليوم”، إذا رغبت السلطة السورية توليد 3000 ميغاواط، من عنفات بخارية تعمل على الفيول لا الغاز، ككلفة تأسيسية ستحتاج لـ 3 مليار دولار ، ويستوجب على ذلك في نفس الوقت تأمين كلفة تشغيلية كبيرة وأكبر من الجدوى، هذا غير الزمن اللازم لتركيب العنفات البخارية لتوليد الثلاثة ألاف ميغاواط، والبالغ 3 سنوات.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *