أخبار

الدفاع المدني السوري يوثق الجرائم الروسية منذ بدء تدخلها المباشر في سوريا

 

قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن الاستهدافات الروسية على مدى الخمس السنوات الفائتة أدت لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وخلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 20 أيلول 2020 استطاعت فرقه توثيق مقتل 3966 مدنيا بينهم أطفال ونساء.

وأضاف في تقرير له: “وتعبّر هذه الأرقام عن المدنيين الذين استجابت لهم فرقنا وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه، أو بعد أيام من إصابته، وهذه الأعداد لا توثقها فرقنا، وتمكنت فرقنا من إنقاذ 8121 مدنياً أصيبوا جراء الغارات والقصف الروسي”.

وأشار إلى أن الدفاع المدني السوري فقد 36 متطوعاً وجرح 158 متطوعاً جراء الغارات المزدوجة والاستهداف المباشر من قبل الطيران الروسي للفرق أثناء عمليات البحث والإنقاذ وقيامهم بواجبهم الإنساني.

وأكد الدفاع المدني السوري أنه وثق ارتكاب روسيا 182 مجزرة في سوريا، منذ بدء تدخلها العسكري المباشر، وأدت هذه المجازر لمقتل 2228 مدنياً وإصابة 3172 آخرين، وأغلب تلك المجازر كانت باستهداف منازل المدنيين أو الأسواق والأماكن المكتظة، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين.

وعن المنشآت الحيوية والمناطق السكنية التي طالها القصف الروسي، قال الدفاع المدني السوري إن الهجمات الروسية تركزت ة على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 69٪ من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع (3784 هجوماً)، فيما كانت الحقول الزراعية بالمرتبة الثانية 15٪ من الهجمات (821 هجوماً)، ومن ثم الطرق الرئيسية والفرعية 6٪ (324 هجوماً) ومن ثم المشافي والمراكز الطبية بـ (70 هجوماً) ومراكز الدفاع المدني 59 هجوماً، والأسواق الشعبية بـ (53 هجوماً) و(46 هجوماً) استهدف مدارس و (23 هجوماً) استهدف مخيمات تؤوي نازحين، إضافة لعشرات الهجمات التي استهدفت مساجد وأفراناً ومعامل وأبنية عامة.

وأوضح أن الهجمات الروسية التي بلغ عددها 5476 كان لإدلب النصيب الأكر منها بواقع 3279 هجوم وتليها حلب بـ 1167 وبعدها حماة بـ 515 هجوم ومن ثم ريف دمشق بواقع 255 هجوم.

وأكد الدفاع المدني السوري أن روسيا اتبعت سياسة الأرض المحروقة بدعمها للسلطة السورية وتنوعت الأسلحة المستخدمة بالهجمات على المدنيين من قبل القوات الروسية، وكان معظمها بالغارات الجوية بنسبة 92٪ من الهجمات وبلغ عددها 5025 غارة، فيما شنت روسيا 318هجوماً بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، و استخدمت كذلك الأسلحة الحارقة في 130 هجوماً على المدنيين في سوريا.

وبيّن تقرير الدفاع المدني السوري إلى أن السياسة التي تبعتها روسيا والسلطة السورية أجبرت أكثر من 1,182,772 مدنياً على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال عام 2019، فيما بلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني حتى 2019 حتى نهاية شباط 2020 أكثر من 1,037,890 شخص، منهم من نزح أكثر من خمس مرات على فترات متفرقة بالتزامن مع الحملات العسكرية التي شنها النظام وروسيا على مناطقهم في أرياف إدلب وحماة وحلب، بالإضافة إلى المدن القريبة من خطوط التماس كأريحا وسرمين ودارة عزة والأتارب.

وتحدث التقرير عن الهدن والاتفاقيات التي رعتها روسيا وكيف وظفتها لصالح السلطة السورية، كما تطرق لتسليط الضوء على الدعم السياسي للسلطة عبر استخدام موسكو لحق النقض الفيتو 16 مرة في مجلس الأمن الدولي.

وختم التقرير أن اصطفاف روسيا كقوة أجنبية إلى جانب السلطة ساهم في زيادة الشرخ بين السوريين وإبعاد الحل السياسي بسبب تضارب مصالح روسيا مع مصالح الشعب السوري، كما إن سيطرتها على الموارد الطبيعية من نفط وفوسفات وغاز والموانئ سيكون له أثر مدمر على سوريا ولن يسمح لها بالتعافي أبداً، وسيبقى من مصلحة روسيا الوقوف ضد الحل السياسي حتى لا تخسر الامتيازات التي حصلتها من نظام الأسد.

ودعا الدفاع المدني السوري إلى الوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *