أخبار

“السورية للغاز” تواجه تهم الغش والتدليس في مشروع شمال دمشق

تحدث إعلام السلطة السورية، عن وجود عمليات غش وتدليس قامت بها “الشركة السورية للغاز” التابعة للسلطة السورية “وشركة خاصة للخدمات النفطية، أثناء عملها في حقول للغاز في شمال دمشق، ما أدى لإحالة العديد من مسؤولي الشركتين إلى التحقيق.

وقالت صحيفة الوطن الموالية للسلطة، إن الجهاز المركزي للرقابة المالية كشف عن وجود مخالفات بالعقد المبرم بين الشركتين والذي يتضمن استثمار الآبار الغازية في حقول قارة والبريج وربطها مع محطة توليد جندر جنوب حمص.

وأضاف التقرير، أن الخط غير آمن، وقام الجهاز المركزي بالطلب إلى المحامي العام بحمص من أجل تحريك الدعوى العامة بحق المدير العام السابق لـ”السورية للغاز”، ومدير عام شركة المحروقات السابق والمتعهدين صاحبي إحدى الشركات الخاصة المتعاقدة.

وأشار التقرير إلى أنه تم “تأهيل الشركة الخاصة لتنفيذ مشاريع الفئة الثانية وفقاً لبيانات غير صحيحة حيث ارتكبت الشركة الغش والتدليس وقدمت الهيكل التنظيمي للشركة لعمال لم يعملوا أبداً لدى الشركة وكانوا يعملون لدى شركة الفرات للنفط”.

ولفت التقرير إلى أن الشرطة الخاصة قدمت ميزانية ممهورة بختم محاسب قانوني دون إرفاق وثائق ومؤيدات تثبت صحة ما جاء بهذه الميزانية، كما أبرمت الشركة السورية للغاز اتفاقية مع مؤسسة الإسكان العسكرية لاستئجار آليات واستجرار مواد لمصلحة المقاول وقيامها بالتمويل نيابة عنه.

وقال التقرير إن المسؤولية يتحمّلها أيضا المدير العام السابق لـ “السورية للغاز” وذلك “لمنحه ميزة للمقاول على العارضين الذين تقدموا معه ومخالفته لنص العقد، إضافة لعدم عرضه موضوع الاتفاقية على المديرين القانوني والمالي بالشركة”.

وأشار التقرير إلى عدم تركيب صمامات، كما أنّه لم يتم تشغيل الحماية المهبطية التي تحمي الخط من التآكل بسبب عدم استكمال التوريد ما يعني تقليل العمر التصميمي للخط وزيادة درجة الخطورة، وأكد أن مشروع شمال دمشق حاليا يعمل بوضعية غير آمنة وبدرجة عالية من الخطورة.

وتترتّب ذمم مالية على المقاول تتجاوز مبلغ 374.6 مليون ليرة سورية، منها غرامات التأخير بحسب التقرير.

وكان رئيس الوزراء السابق في السلطة السورية، عماد خميس، قد افتتح في أيار العام 2015 مشروع الغاز شمال دمشق بطاقة إنتاجية تبلغ مليون متر مكعب يوميا، في حين اكتشفت حقول شمال دمشق في العام 2010 وتتألف من حقل قارة وحقل البريج وحقل دير عطية.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *