أخبار

الليرة تقترب من حاجز الألفين.. مواطنون: يفصلنا عن الجنون شعرة!

سجلت الليرة السورية انهيارا كبيرا اليوم الثلاثاء، ووصلت إلى أدنى مستوى في تاريخها أمام الدولار الأمريكي مقتربة من حاجز الألفين، ما زاد من معاناة المواطنين، الذين باتوا في حالة انكار لما تعيشه مناطق السلطة السورية، وعدم تصديق لما يحصل وباتت الجملة الأكثر نطقا “رح نجن”.

وبحسب موقع الليرة اليوم، فقد سجل سعر صرف الليرة السورية  أمام الدولار الأمريكي 1820 شراء، و 1850 مبيع، وسعر  1983 شراءً 2021 مبيعاً أمام اليورو، في حين وصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 79 ألف ليرة سورية للمبيع، و78500  ليرة للشراء، فيما وصل سعر الغرام عيار 18 إلى 67714 مبيع، و 67214 للشراء.

ومع انهيار الليرة بهذا الشكل غير المسبوق، حلّقت الأسعار بشكل جنوني في الأسواق، وسط ذهول كبير من المواطنين ورفض لما يحصل، خاصة مع بقاء الدخل على حاله، وفقدان الكثير من الشبان لعملهم خلال الفترة الفائتة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) الذي زاد الوضع سوءا.

وقالت سيدة مقيمة في العاصمة دمشق لـ”موقع أنا إنسان”، إن الوضع في دمشق “لا يطاق، والأهالي يفصلهم عن الجنون شعرة، فالأسعار ترتفع بين الساعة والأخرى بشكل لا يعقل، ودخل المواطن محدود جدا”.

وأضافت أن أقل نوع من الطعام لو أردت سيدة البيت تحضيره يحتاج لـ 15 ألف ليرة سورية، متسائلة كيف سيطيع الأهالي تدبر أمورهم خلال هذه الفترة.

وأشارت أن ارتفاع الأسعار شمل كل الأصناف الموجودة في الأسواق، والألبسة والأدوات المنزلية وكل ما يحتاجه المواطن، وتساءلت مستغربة عن كيفية قفز الأسعار بهذه الطريق بين اليوم والآخر، وقالت: “قبل يومين خرجت لشراء ثياب داخلية لطفلتي وكان سعرها 2300 ليرة سورية للقطعة، وخرجت أمس أصبح سعرها 3000 ليرة، أيعقل هذا الارتفاع”؟

بدورها قالت سيدة مقيمة في منطقة الزبداني بريف دمشق، إنها تعيش وزوجها وابنها على الحوالات التي يرسلها أبناءها من الخارج، وأضافت: “لولا هذه الحوالات لكنا متنا من الجوع، فزوجي توقف عمله منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، ولا يوجد لدينا مصدر دخل، وفي الوقت الحالي لا نحضر إلا الاحتياجات الأساسية إلى المنزل”.

ولفتت أن الكثير من العائلات التي تعرفها لا تضع إلى صنف واحد إلى جانب الخبز على موائد الطعام، وغالبا ما يكون هذا الصنف نوع من أنواع الحشائش التي تستخدم للطهو أو القليل من الأرز والمعكرونة.

وختمت قائلة: “فعلا لا يوجد كلمات تصف الوضع الذي يعيشه الأهالي، في سورية حقا قدرة الله هي التي تجعل السكان يستمرون في الحياة، لأن مقومات الحياة جميعها باتت شبه معدومة”.

ومع الارتفاع الجنوني في الأسعار بدأ سكان من دمشق يتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي أسعار بعض المواد التي تستخدم في الطعام، وقالوا إنها باتت من الرفاهيات وأن منازل السوريين لا تدخلها هذه الأطعمة منذ سنوات، وذكروا على سبيل المثال “الصنوبر” الذي وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 70 ألف ليرة سورية، ليصبح منافسا لغرام الذهب!.

ويأتي كل هذا في وقت تصم السلطة السورية أذنيها، وتغيب أي رقابة لها عن الأسواق، وتتفاقم مشاكلها مع رجل الأعمال رامي مخلوف، حيث يرى الأهالي أن الأخيرة واحد من أهم أسباب انهيار الاقتصادي السوري بهذا الشكل.

 

الليرة السورية تشهد هبوطا هو الأدنى في تاريخها .. وارتفاع في أسعار الذهب

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *