أخبار

بشار الأسد بين يدي توافق روسي وألماني وأمريكي لتحديد مستقبل سوريا 

تحدث صحيفة “القدس العربي” في مقال لها عن وجود تفاهم أمريكي وروسي وألماني حول مصير رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، في مستقبل البلاد.

وقالت الصحيفة “إن التسريبات حول التفاهم الثلاثي يؤشر اليوم على معطيات غير مسبوقة في المشهد والتجاذب والنقاش قد يكون أهمها وقف الجدال من أساسه في مسألة بقاء أو رحيل الرئيس بشار الأسد، وعلى أساس أن هذه المسالة مجرد تفصيلة اليوم خصوصا في ظل الخلافات الأفقية والتصدعات بعد قضية رامي مخلوف داخل الطائفة العلوية، خاصة في ظل الاستياء في مدن الساحل جراء الانتشار الواسع للجريمة”.

 

وأضافت أنه “تم التوافق وبدعم ألماني تحديدا على تهميش قصة بقاء أو رحيل الأسد مرحليا مع الحرص على ما تبقى من مؤسسات الدولة السورية العميقة والتركيز على الحاجة الملحة في المستقبل القريب لنخب التكنوقراط والأمن والبيروقراط في الدولة السورية”.

وزادت الصحيفة أن القنوات الألمانية تدخلت بقوة مؤخرا لمنع مطاردة أو استهداف نحو 70 شخصية سورية يصنّفها العمق الألماني باعتبارها شخصيات ونخب مهمة في المستقبل.

 

كذلك تحدثت الصحيفة عن الوجود الإيراني في سوريا قائلة، إن المستجدات تضمنت أيضا التوقف الإسرائيلي والأمريكي تحديدا عن المطالبة برحيل أيران من سوريا، وتأجيل هذه المسألة “الشائكة”، بموافقة روسية تحديدا إلى ى مرحلة الصفقة الشاملة مع التركيز على شرط روسي سمعته طهران جيدا، ويقضي بعدم الرد من الداخل السوري على اي عمليات عسكرية اسرائيلية .

ونوّهت إلى أن إيران والميليشيات المحالفة لها في لبنان، حصلت على ترتيب يسمح لـ”حزب الله” الرد والاشتباك من لبنان وليس من الداخل السوري في حال حصول أي هجوم إسرائيلي.

 

كذلك تحدثت الصحيفة عن تشكيل ما يسمى غرفة عمليات خماسية تضم كل من إيران وألمانيا وروسيا والسلطة السورية وحزب الله، ومن أهداف هذه الغرفة التعامل مع الواقع الموضوعي بهدوء، وتظهر قدراً من الاحترام، وبضمانية روسيا، للخطوط الحمراء الأمريكية، وذلك مثل تعزيز الوجود العســكري الإيراني في سوريا، أو التراجع عن تشريعات قانون قيصر، أو عدم التحدث عن ضمانة لأن يبقى بشار الأسد مستقبلاً.

وختمت الصحيفة بأن الترتيب بين الروس والألمان لاستثمار غرفة العمليات الخماسية بوجود الإيرانيين للانتقال إلى خطوة متقدمة لا تعارضها تركيا، ويتضمن هذا الاستثمار البحث عن مسودة دستور جديد لسوريا يسمح بالانتقال السياسي ويؤسس لحالة قانونية جديدة، منوهة إلى أن هذه الحالة ستكون خالية من الخلاف المتعلق سواء بالطائفة أو برؤوس الأموال، أو حتى برأس السلطة نفسه، ولذلك فإن مثل هذه الخطوة تحظى بعدم معارضة بشار الأسد أو أركان آخرين في العمق السوري”، بحسب قولها.

 

بشار الأسد في المؤخرة.. صورة لموقع خامنئي خيالية حول “القدس” تثير الجدل

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *