أخبار

بعد هجوم القوات التركية على المعتصمين.. ما آخر التطورات على طريق “إم 4” بإدلب؟

شهد طريق حلب – اللاذقية الرئيسي أو ما يعرف دوليا بـ”إم 4″، أمس الأحد، توترا شديدا بين المعتصمين والقوات التركية، أطلقت الأخيرة النار ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المحتجين، الذين يرفضون مرور القوات الروسية على أجزاء الطريق في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة السورية.

وأدت المواجهات بحسب ناشطين لسقوط ثلاثة قتلى من المعتصمين وعدد من الجرحى، وتلا ذلك قصف بعدة قذائف طال إحدى النقاط التركية ما أدى لسقوط جريحين، ما دفع الأخيرة لاستهداف مربضا للهاون وقاعدة م.د بطائرة مسيرة على أطراف بلدة النيرب، وأسفر ذلك عن سقوط ثلاثة قتلى.

وبعد استمرار التوتر لساعات، قال ناشطون إن المواجهات توقفت وبدأت مفاوضات بين “هيئة تحرير الشام” التي تدعم المعتصمين والقوات التركية، وذلك في معسكر المسطومة بريف إدلب، في حين قام بالتنسيق لها “فيلق الشام”.

بدورهم طالب المعتصمون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقيادة القوات التركية بمحاسبة المسؤولين عن قتل المعتصمين، حيث جاء ذلك في بيان لهم تحدثوا فيه عن هجوم القوات التركية بالأسلحة والرصاص الحي والآليات الثقيلة على المعتصمين قرب بلدة النيرب شرق إدلب، في “انتهاك واضح وصريح لجميع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير”، بحسب البيان.

وقالوا :”هذا التصرف فيه إساءة لسمعة الجيش التركي الذي جاء لحماية المدنيين من بطش المحتل الروسي والميليشيات الطائفية وليس لقتلهم”، كما طالبوا محطات التلفزة الدولية والعالمية ومنظمات المجتمع الدولي الحقوقية بزيارة ميدان الاعتصام وتحمل مسؤوليتهم اتجاه الشعب السوري الأعزل.

مصدر الصورة: مواقع التواصل

وحاولت القوات التركية في 13 نيسان / أبريل الجاري فض نقطة الاعتصام المتقدمة بين بلدتي الترنبة والنيرب في ريف إدلب الشرقي الواقعة على أوتوستراد حلب-اللاذقية ، حيث منعها المعتصمون من ذلك.
ويمنع المعتصمون المشاركون في اعتصام يطلق عليه “الكرامة” منذ نهاية شهر آذار / مارس الماضي، تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية، على الطريق الدولي الذي يربط مدينتي حلب واللاذقية مرورا في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في محافظة إدلب.

ويقول ناشطون إن غالبية المعتصمين مقربين من “حكومة الإنقاذ” و”هيئة تحرير الشام”، كما تتوارد أنباء عن أن الأخيرة هي من تدعم قطع الطريق لمنع مرور قوات روسية عليه، في حين سيرت القوات التركية والروسية خمس دوريات مشتركة وبشكل محدود على جزء من الطريق الدولية منذ إعلان تسيير أول دورية مشتركة على الطريق الدولية.

يشار إلى أن تركيا وروسيا توصلتا لاتفاق حول إدلب ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4) و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد الطريق بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار/ مارس”.

تفجيرات واعتقالات وتوتر على “إم 4″… ما الذي يحصل شمالي سوريا؟

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *