أخبار

“بيدرسون”: العملية السياسية لم تحقق تحسينات ملموسة في حياة السوريين

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إن العملية السياسية في سوريا لم تحقق تحسينات ملموسة في حياة السوريين، مؤكداً على وجود إحساس بأن المنافسة الدولية في البلاد أكثر بروزاً من التعاون، الأمر الذي يدفع ثمنه السوريون أنفسهم.

وأضاف “بيدرسون” في إحاطة عبر الفيديو، قدمها إلى مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، أن محافظة إدلب شهدت هدوءاً نسبياً خلال الشهر الجاري، نتيجة التعاون الروسي-التركي على الأرض، رغم “حوادث عنف” ومحاولات متبادلة لشن هجمات، أبرزها هجوم ما أسماه “المتطرفين” على قوات النظام السوري.

وحذر “بيدرسون” من الخطر الدائم للتصعيد، لكنه دعا في الوقت نفسه جميع الأطراف، بما فيها اللاعبون الرئيسيون، إلى ضمان فترة هدوء طويلة على المستوى الوطني، كما جاء في القرار الأممي 2254.

ولفت الانتباه إلى التقارير الواردة حول تجنيد مقاتلين سوريين بأعداد كبيرة وإرسالهم للقتال إلى جانب طرفي الصراع في ليبيا، معتبراً أن ذلك يحصل نتيجة عدم الاستقرار في سوريا.

ونوه إلى استعداده لعقد جلسة ثالثة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية في جنيف، فور أن تصبح ظروف السفر مناسبة لذلك، معتبراً أن اللجنة إن استطاعت العمل بجدية، فإنها يمكنها أن تبني الثقة وتقدم مساهمة مهمة في العملية السياسية.

 

وأعرب المبعوث عن ارتياحه من عدم انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في سورية بالشكل واسع النطاق الذي كان متوقعاً، لكنه حذر من استمرار خطر تفشي المرض في البلاد، ومن العواقب المدمرة في حال انتشاره.

وقال إن أزمة الفيروس أضافت “عبئاً جديداً إلى المأزق الاقتصادي السوري الخطير والمتفاقم”، معرجاً على الانخفاض المستمر في سعر صرف الليرة السورية خلال الأسابيع الأخيرة، ما انعكس سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين.

وأضاف أنه يواصل حث السلطة السورية والأطراف الأخرى على الإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين والمحتجزين في إطار جهود مكافحة الجائحة.

وفي الختام، أفصح “بيدرسون” عن إيمانه بالدور الرئيسي الذي يلعبه الحوار الروسي-الأمريكي في سوريا، وذكّر الجميع باللحظات التي ضاعت فيها عدة فرص لتحويل الديناميكيات نحو مسار سياسي خلال العقد الماضي، داعياً إلى تجنب خسارة مزيد من مثل هذه الفرص.


التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *