أخبار

دمشق.. السكان يشترون حاجياتهم بالقطعة وبعض الأصناف باتت حلما لهم

تستمر الليرة السورية بالانهيار أمام بقية العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى لارتفاع  الأسعار بشكل جنوني بالأسواق، ما دفع المواطنين لشراء حاجياتهم بـ”القطعة” و”الفرط”، في حين باتت بعض الأصناف حلما لهم.

وقالت سيدة مقيمة في منطقة الزبداني بريف دمشق، لموقع “أنا إنسان”، إنه ومع استمرار انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل بقية العملات الأجنبية والغلاء الفاحش في الأسواق، بات الأهالي يشترون حاجياتهم بـ”الحبة” (القطعة).

وأضافت السيدة التي أطلقت على نفسها اسم “علياء”، أنها تستطيع تدبر أمورها من خلال شراء “قطعتين من الخيار مثلا وأخرى من البندورة وخسة صغيرة لإعداد صحن من السلطة يكفيها هي وزوجها وابنها”.

وتابعت: “عندما أريد على سبيل المثال أن أعد طعام المحشي، أذهب للتسوق واشتري من الكوسا والباذنجان قطع تكفينا أنا وزوجي وطفلي ليومين، يعني بالحبة، ليس مثل أيام زمان عندما كنت اشتري عوضا عن الكيلو اثنان وعن الثلاثة أربعة، وأجعل جيراني يتذوقون من طعامي، ليت تلك الأيام تعود”.

اقرأ: الليرة السورية تستمر بالتراجع والسلطة عاجزة عن تحسين الأوضاع المعيشية

وحدثتنا السيدة عن ارتفاع أسعار بعض الأصناف بشكل جنوني مثل اللحوم، مؤكدة أن الكثير من المأكولات باتت تعدها بالسمنة والزيت، أو بكمية قليلة جدا من اللحم قائلة “أضع أحيانا كمية لحم بحجم يد الطفل الصغير”.

شاهد: سكان في دمشق يشتكون من ارتفاع جديد في الأسعار

وانعكس موضوع البيع بهذه الطريقة سواء على الخضراوات أو بقية السلع التي باتت تباع بـ”الفرط”، مثلا ربع كيلو سكر عوضا عن كيلو كامل، بشكل سلبي على الباعة.

وأكد باعة الخضراوات في مدينة دمشق أن البيع بالحبة بات الأكثر رواجاً، إضافة إلى البيع بالقيمة، كأن يطلب الزبون أن يحصل على بطاطا بـ600 ليرة أو 650 ليرة.

وأشاروا إلى أن معظم الزبائن يقومون بشراء عدة حبات من كل شيء كي يضبطوا نفقاتهم، بينما بات بيع الفواكه شبه معدوم في الأماكن الشعبية.

وأكد أصحاب محال سمانة، أن البيع بالفرط خفّض من أرباحهم وإيراداتهم اليومية، حيث ينخفض المربح بعملية البيع بالفرط إلى بضع ليرات فقط، لكن العزوف عن هذا النمط من البيع حالياً يعني التوقف عن العمل والخسارة الكلية، لأن 90% من الزبائن تغير نمطهم الاستهلاكي إلى الفرط.

وتستمر الليرة السورية بالانهيار لتلامس 3500 ليرة واحدة مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي يؤثر على الأسعار.

ووصبل كيلو شرحات الدجاج إلى 11 ألف ليرة، وبيضة الدجاج الواحدة بـ 250 – 300 ليرة، وكيلو اللبن 1250 ليرة، وكيلو الجبنة العجل 5000 ليرة وكيلو الحلوم 8500 ليرة.

ووصل سعر علبة المناديل ماركة “الكرزة” إلى 2600 ليرة، ووصل كيلو السكر إلى 2500 ليرة، وكيلو الشاي السوبر بيكو 20 ألف ليرة، وكيلو لحم الغنم الهبرة في المولات 29500 ليرة، ولحم العجل 20 ألف ليرة، وزيت القلي تجاوز الـ 7000 ليرة سورية.

ويأتي هذا الانهيار المتسارع في سعر الصرف، بعد مرور أيام قليلة على طرح السلطة السورية  عملة نقدية جديدة من فئة 5000 ليرة سورية.

أخبار ذات صلة: بعد طرح فئة 5000 ركود في أسواق حلب والحكومة المؤقتة تمنع تداولها في الشمال

وتعليقا على طرح العملة الجديدة قال الدكتور في العلوم المصرفية والمالية فراس شعبو، إن أرقام العملة المرتفعة تدل على حالة الاقتصاد “غير السوية”، مرجحا وجود “انعكاسات سلبية على الموطن والاقتصاد السوري بشكل كبير”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *