أخبار

دير الزور.. هجوم جديد على قوات السلطة و”داعش” يتبنى وميليشيات إيران تزيل راياتها

شهدت محافظة دير الزور هجوما جديدا استهدف قوات السلطة السورية وأوقع نحو 30 عنصرا بين قتيل وجريح منهم قوات في صفوف “الحرس الجمهوري”، حيث تبنى تنظيم “داعش” هذه العملية، وفي المقابل تستمر الميليشيات الإيرانية بإنزال أعلامها وراياتها خوفا من القصف الإسرائيلي.

وفي التفاصيل قالت وسائل إعلام محلية، إن 14 عنصرا من قوات السلطة والميليشيات الموالية لها قتلوا، وأصيب 16 آخرين، نتيجة استهداف حافلة مبيت لهم في منطقة الشولا جنوبي دير الزور.

بدوره قال مصدر عسكري من وزارة الدفاع التابعة للسلطة، إن حافلة تقل عسكريين تعرضت لإطلاق نار على طريق دير الزور- تدمر في منطقة المالح- الشولا، بحسب وكالة “سانا”.

وأضاف أن إطلاق النار كان من جنوب الطريق من مجموعة “إرهابية” قادمة من منطقة التنف، أسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين وجرح عشرة آخرين.

https://www.facebook.com/N.D.F.center.deralzoor/posts/242924640770118

وذكرت صفحات محلية منها “اللاذقية 24″، أن خمسة عناصر من الحرس الجمهوري، قتلوا بكمين في ريف دير الزور.

ويتركز في منطقة التنف التي قال مسؤول السلطة إن الهجوم انطلق منها، “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من قاعدة التحالف الدولي في المنطقة التي تقع أقصى البادية، على الحدود العراقية، واتهمت قوات السلطة القوات الأمريكية بنقل مقاتلين من تنظيم “داعش” إلى منطقة التنف، وهو ما نفاه “مغاوير الثورة”.

شاهد: في رحاب صحراء دير الزور صحوة جديد لتنظيم “داعش”

وبعد مرور ساعات على الحادثة، تبنى تنتظيم “داعش” كمين بلدة الشولا، وذكرت وكالة “أعماق” التابعة له، أن عناصر “الدولة” قتلوا وأصابوا نحو 20 عنصرا في هذا الهجوم.

وأضاف التنظيم، أن عناصره هاجموا رتلا لآليات قوات السلطة، يضم حافلات لنقل الجنود وقوة حماية لها مكونة من عدة آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وذلك إثر وقوعه في كمين قرب بلدة الشولا.

وبحسب التنظيم تضررت عدة آليات كانت ضمن الرتل، وانسحب المهاجمون دون تسجيل إصابات بينهم.

ورغم إعلان القضاء عليه، إلا أن نشاط خلايا تنظيم “داعش” عاد خلال الفترة الفائتة إلى الجهتين الشرقية والغربية من نهر الفرات شرقي سوريا والبادية السورية، التي تتقاسم السيطرة عليها كل من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات السلطة السورية والميليشيات الموالية، لتعيش هذه المناطق حالة من عدم الاستقرار وعودة الاغتيالات وأحيانا الظهور العلني لعناصر التنظيم دون خوف أو رادع.

أخبار ذات صلة: داعش يمكن أن يعود مجددا إلى التحكم بطريق دمشق – دير الزور

وقالت مصادر مهتمة بتوثيق التطورات في البادية السورية وما حولها، في تصريحات خاصة لموقع “أنا إنسان”، إن هذا النشاط يثير المخاوف من احتمالية عودة التنظيم للسيطرة الفعلية على الأرض، والانتقال من مرحلة الاكتفاء بخلايا سرية موزعة بشكل يضمن تنفيذ عمليات أمنية، إلى التحكم بطريق (دمشق- دير الزور)، وهو ما سيشكل عقبات أمام تحركات قوات السلطة والميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وينتشر التنظيم على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

من جهة أخرى، شهدت مقار ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وحواجزها ونقاطها الأمنية المنتشرة في مدينة البوكمال، إزالة الأعلام والرايات الخاصة بالميليشيا، ونصبت مكانها أعلام قوات السلطة.

وشوهد علم السلطة يحل مكان رايات الميليشيا في كل من حواجز “عشاير” و”السكرية” و”سويعية”، المحيطة بالبوكمال، والتي كانت تحت سيطرة وإشراف ميليشيا الحرس الثوري، من بينها ميليشيا “زينبيون” بالإضافة إلى الفوج 47 في الحرس الثوري الإيراني، بحسب وسائل إعلام محلية.

أخبار ذات صلة: بعد القصف الإسرائيلي.. الميليشيات الإيرانية تعيد انتشارها بدير الزور وتختبئ بين المدنيين

كما تم رفع علم السلطة فوق مقار الحرس الثوري المتمركزة داخل المدينة، كمقر الشارع العام قرب مركز “الشرطة الإسلامية” سابقاً، وأيضاً فوق عدد من المباني داخل مربعي “الموارد البشرية” بالقرب من “مشفى بدر” والمربع الأمني الأفغاني بالقرب من “الكراج”.

شاهد: غارات إسرائيلية على دير الزور


وكانت الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أخلت قبل نحو أسبوع، عدداً من مواقعها الواقعة على “السرير النهري” في ريف مدينة البوكمال الغربي، بمحافظة دير االزور.

وتعرضت مواقع لقوات السلطة السورية والميليشيا الإيرانية لقصف جوي قبل أسبوع، والذي يعتبر هو الأعنف خلال الفترة الفائتة، ونفذت الطائرات أكثر من 18 غارة في المنطقة الممتدة من مدينة الزور الى الحدود السورية العراقية في بادية البوكمال.

أخبار ذات صلة: خوفا من القصف الإسرائيلي… الميليشيات الإيرانية ترفع رايات قوات السلطة السورية

وفي آخر إحصائية لحجم الخسائر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 57 شخصا، وسقطوا جراء استهداف مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات السلطة وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها وعلى رأسها لواء “فاطميون”.

 تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *