أخبار

سقوط آخر برج في محطة “زيزون” الحرارية على يد تنظيم إرهابي

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، مقطعا مصورا يظهر انهيار برج التبريد الرئيسي في محطة زيزون الحرارية بسهل الغاب في ريف حماة، قائلين إن ذلك نتيجة استمرار عمليات التفكيك التي يقوم بها “الحزب الإسلامي التركستاني” للمحطة الحرارية.

وأضاف الناشطون، أن “الحزب التركستاني” بدأ منذ نحو 10 أيام بالعمل على إسقاط برج الكهرباء، من خلال الاستعانة بورشات الحدادة، وذلك بهدف إزالة الألواح المعدنية وبيعها للتجار.

وأشاروا إلى أن “الحزب التركستاني” يقوم منذ أكثر من خمسة أعوام بعمليات تفكيك لمحطة زيزون الحرارية، وبيع تلك القطع التي تعود بعائدات مالية كبيرة للفصيل، تحت بند “الغنائم”.

 

وتعليقا على الأمر كتب الناشط صهيب الخلف: “في العام 2015 سيطرت المعارضة على محطة زيزون ودخلناها بعد ساعات وكانت تعمل، وقال لنا المهندسون حينها أنها ستبقى تعمل بشكل ذاتي لفترة …. لن يشفع لكم شيء بتدمير هذا الصرح مهما كانت المبررات .. لا سامحكم الله”.

وعلّق الناشط، طارق عبد الحق، حول الموضوع قائلا: انتقم الله منكم ومن كل من ساندكم بكلمة.. انتهت محطة زيزون التي دفعنا ثمنها جميعا”.

وأنشئت محطة زيزون الحرارية عام 1997، وبدأ إنتاجها في العام الذي تلاه، وكانت تعتبر من أبرز محطات توليد الكهرباء في سوريا، وتغذي أجزاء واسعة من محافظات حماة وإدلب واللاذقية وطرطوس، وتعرضت للتدمير بشكل كامل، وخرجت عن العمل منذ حزيران 2015، بعد تمكن “جيش الفتح” من السيطرة عليها إثر معارك مع قوات السلطة السورية استمرت لأسابيع، بعد ذلك،أغار الطيران الحربي عليها بشكل مكثف لتصبح مدمرة بنسبة 90%، وعقب ذلك بدأت الفصائل الاستفادة من الحديد والنحاس بداخلها.

ويقول ناشطون إن “الحزب الإسلامي التركستاني” وهي جماعة تعرف بفكرها المتشدد، هي التي تفرض سيطرتها على المحطة وتنتشر في سهل الغاب وريف إدلب الغربي.

https://www.facebook.com/watch/?v=240723993696799


يشار إلى أن العديد من القاطرات والرافعات الثقيلة كانت تقوم قبل أشهر بعمليات تحميل قطع سكة الحديد ” اللاذقية – حلب” في محطة جسر الشغور، بعد تفكيكها بشكل شبه كامل، سبق ذلك تفكيك محطة محمبل والخط الواصل حتى جسر الشغور واشتبرق بشكل شبه كامل على طول أكثر من 30 كم، وبيعها لصالح بعض الفصائل التي تسيطر على المنطقة، وعن طريق تجار كبار.

وتعرضت أيضا عدة مواقع للتخريب ومنها الفرن الألي الكبير في مدينة جسر الشغور والذي كان يعمل بطاقة أربع خطوط انتاج، تعرض هو الآخر لتفكيك وسرقة من قبل بعض المتنفذين في الفصائل، وأيضاَ مؤسسة السندس، وحتى نوافذ المدارس التعليمية وشبكات الحديد والمولدات التابعة لنهر العاصي والسيارات الخدمية في المدينة لم تسلم من عمليات السلب والنهب والبيع في السوق السوداء.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *