أخبار

قرار لمجلس مدينة السويداء يثير الجدل.. ومشاكل الخدمات تتفاقم وغياب الحلول

أعطى مجلس مدينة السويداء مهلة 48 ساعة لأصحاب “الكولبات” في المنطقة الصناعية بالمحافظة لإزالتها، ما أثار جدلا واسعا حول هذا القرار الذي يأتي في وقت يعيش فيه الأهالي أزمة جديدة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، في حين تستمر شكاوي أبناء السويداء من سوء بعض الخدمات، دون وجود أي تجاوب من السلطة السورية.

وفي التفاصيل قال مجلس مدينة السويداء أمس الإثنين، إن هناك 48 ساعة فقط أمام أصحاب “الكولابات” (مكان صغير جدا يبيع فيه أشخاص بعض المواد ويعتبر مدخل رزق محدود) لإزالتها من المنطقة الصناعية.

وبحسب ما نقلت صفحات إعلامية تابعة للسلطة السورية، فإن مجلس مدينة السويداء وجه إنذارا “للمخالفين” البالغ عددهم 50 – 60 “كولبة”، وقال إنه يعمل على إيجاد مكان لنقلهم إليه وجمعهم في منطقة واحدة.

ولاقى هذا القرار رفضا واسعا لكون هذه “الكولبات” تعتبر مصدر دخل رئيسي لأصحابها، وخاصة في ظل الظروف الراهنة وأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث طالب البعض مجلس المدينة بإيجاد المكان الذي يتحدث عنه بداية قبل إزالة هذه “الكولبات”.

كما قال البعض إن هذا القرار لا يشمل جميع “الكولبات” في المحافظة، وإنما أشخاص دون آخرين، مطالبين بتطبيق القرار على الجميع، أو إلغائه بشكل كامل، وعدم العمل به عن طريق المحسوبيات و”الوسطات”.

وكتب أحدهم “الكولبات التي تبيع البنزين والمازوت بأسعار مرتفعة في السوق السوداء، لماذا لا يتم إزالتها؟ ولمن تتبع هذه الكولبات؟”، وأضاف آخر: “تريدون أن يذهب أصحاب الكولبات ويستأجر كل منهم محل بقيمة 80 ألف ليرة سورية؟.. الكولابات في المنطقة الصناعية لا تؤذي أحد، ومكانها معزول، اذهبوا وانظروا إلى الكولابات التي تقف في وسط مدينة السويداء، لماذا لا يتم إزالتها؟”.

وتستمر شكاوي المواطنين حول عدم توفر مادة الغاز المنزلي، مطالبين السلطة السورية بإيجاد الحل المناسب لتوزيع هذه المادة ولتحصل كل عائلة على مخصصاتها ولكي لا تضطر للذهاب والشراء من السوق السوداء بأسعار لا يتحملها الأهالي.

وكذلك عادت الأصوات لترتفع مطالبة السلطة السورية بمراقبة الأفران، التي بات إنتاج معظمها سيء من الخبز، ونشر أحد أبناء السويداء صورة للخبز الموزع في بلدة صلخد وأرفقه بعبارة: “هذا الخبز الذي يريدون توزيعه على البطاقة الذكية.. مش حرام عليهم.. الخبز رديء جدا عند استلامه من الفرن فكيف لو تم توزيعه على البطاقة وبقي لدى المعتمد لفترة، سنأخذها وفورا نرميه”.

من جانب آخر توفي شاب يدعى “إبراهيم منير مرسد” في قرية حران شمال غرب السويداء، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، وتشير المعلومات الأولية إلى أن مصدر الرصاصة بندقية روسية كانت بحوزته، في ظل تضارب الروايات عن سبب الوفاة، حيث قال البعض إنه خطأ في استخدام السلاج، في حين قال آخرون إن ما حصل حادثة انتحار.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *