أخبار

قرى عطشى في جنوب السويداء والسلطة لا تكترث

يفرض العوز المائي نفسه بقوة على بلدات ملح و عرمان وقيصما في ريف السويداء الجنوبيـ دون أن تلبي مؤسسة المياه التابعة للسلطة السورية حاجة المواطنين.

مواطنون في هذه البلدات أبدوا غضبهم بسبب شح مياه الشرب، وعدم وصولها إلى بيوتهم سوى مرة كل شهر وبعدد ساعات لايتجاوز الساعتين كحد أقصى.

ويتّجه المواطنون إلى شراء مياه الصهاريج، حيث يبلغ ثمن النقلة 7 آلاف ليرة سورية، وفي حين تحتاج العائلة لنقلة مياه في الشهر، تحتاج عائلات أخرى 2، مايضاعف الأعباء المالية على الأهالي.

وتزوّد آبار “خازمة” هذه البلدات بالمياه، عن طريق 10 آبار ارتوازية، ورغم أن هذه الآبار محيّدة عن نظام التقنين الكهربائي، إلا أن مؤسسة مياه السويداء ترفض زيادة ساعات الضخ، وبالتالي تأمين حاجة الأهالي من المياه.

اقرأ: السلطة السورية تحاصر السويداء عبر قطع المياه عنها وتعطيل الآبار

من جهته برر رئيس وحدة مياه صلخد المهندس أنور الزغير، أزمة المياه تلك بقوله: “إن آبار تجمع خازمة البالغ عددها /١٠/ آبار والتي تروي هذه البلدات مستثمر منها ست آبار فقط من جراء تعطل أربع منها نتيجة سقوط المضخات الغاطسة ضمنها، ما فاقم من أزمة المياه في تلك البلدات”.

شاهد: السويداء : لا كهرباء ولا مياه والدولة عاجزة عن تأمين احتياجات المواطن

وأضاف بتصريح له لصحيفة “تشرين” الموالية، أن هذه الآبار محيدة من التقنين الكهربائي مدّعياً أن ضعف شدة التيار الكهربائي الواصل إلى هذه الآبار حال دون تشغيلها لأكثر من ساعتين فقط.

وألقى الزغير اللوم على الكهرباء تارة والمازوت تارة أخرى، وأرجع المشكلة التي زادت من معاناة أهالي بلدة عرمان حسب قوله هي وجود ضعف في الخلية الكهربائية الأساسية للبلدة من جراء عدد المشتركين الكبير والذي يحتاج إلى تغيير الخلية بأكملها، فأمام هذا الواقع أصبح التيار الكهربائي المغذي للآبار غير كافٍ لتشغيلها لساعات طويلة.

وما زاد الطين بلة حسب تعبير الزغير، هو عدم قدرة المؤسسة على تشغيل المولدات الموجودة ضمن المشروع لعدم توافر مادة المازوت بالكميات المطلوبة، على مدار اليوم وليبقى الحل الوحيد هو إصلاح الآبار المتعطلة ضمن تجمع الآبار.

قرى السويداء العائمة على بحر من المياه تبقى عطشى معظم فصول السنة، بينما تبقى السلطة السورية عاجزة عن تأمين احتياجات المواطنين.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *