أخبار

ماهي الرسائل التي تريد إسرائيل إيصالها من القصف على سوريا؟

يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على مواقع لقوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية في سوريا، وكثف من تلك الهجمات الليلية خلال الأشهر الأخيرة.

وفي هذا الشأن قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة لموقع “أنا إنسان”، إن الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع في سوريا لإيصال رسائل بأن “إسرائيل موجودة لا يمكن تجاوزها” وأيضا ” تريد ضرب الأهداف الإيرانية وكذلك وحدات النظام السوري التي تحمي إيران وميليشياتها”.

وأضاف أن اسرائيل لا تريد أن تبني إيران قاعدة عسكرية صلبة في سوريا عامة وفي الجنوب خاصة، لذلك تقوم باستهداف الشحنات العسكرية التي تشحنها إيران إلى سوريا، وكذلك تضرب القواعد العسكرية التي تتبع للميليشيات ومصانع الصواريخ.

واعتبر “حمادة” أن هذه الرسائل موجهة أيضا ” للروس الذين عجزوا عن إبعاد إيران عن الجنوب”، و “كذلك لإدارة بايدن الجديدة بأن اسرائيل مستمرة بالقصف”.

شاهد: قصف إسرائيلي على منطقة مصياف بريف حماة



إسرائيل تقصف ليلا

وتتركز الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع السلطة السورية والميليشيات الإيرانية خلال ساعات الليل.

وفي هذا الشأن قال العقيد أديب عليوي، إن إسرائيل تتعامل مع الأهداف التي تريد قصفها “بدقة” فهي برغم وجود بعض الأهداف بين الأحياء السكنية إلأ أن القصف بالقنابل الذكية لا يترك مجالًا للخطأ.

وأضاف “عليوي” أن القصف الليلي يتيح تحقيق خسائر أكبر في العنصر البشري ضمن النقاط المستهدفة، مع تقليل احتمالية وقوع ضحايا في صفوف المدنيين في حال كان الهدف ضمن منطقة سكنية.

ومن وجهة نظر عسكرية، يختلف القصف الليلي عن النهاري في الحروب الكلاسيكية، ويكون أكثر صعوبة لعدم وضوح الرؤية، لكن الأسلحة الدقيقة التي تستخدمها إسرائيل تعمل وفق شعار “أطلق وانسَ”، فالقذيفة لا تخرج إلا عند ضمان إصابة الهدف المطلوب.

أخبار ذات صلة: قصف إسرائيلي جديد على حماة وصواريخ الدفاع السورية تقتل عائلة بأكملها

وعن إمكانية توقف الغارات الإسرائيلية، قال “عليوي” في حديث لـ”عنب بلدي”، إنه يستبعد توقف الغارات الإسرائيلية قبل أن تحقيق هدفها، الذي يتمثل بإبعاد القوات الإيرانية عن حدود إسرائيل بما لا يقل عن 70 كيلومترًا، وتقليم أظافر إيران في المنطقة، موضحًا أن القصف لا يسعى لاقتلاع النفوذ الإيراني من المنطقة، بقدر ما يسعى لتقليص فائض القوة العسكرية لها في سوريا.

ولا يوافق العقيد الركن إسماعيل أيوب، “عليوي”، الرأي، إذ قال أن الضربات الإسرائيلية لا تستهدف الوجود الإيراني إلا في الظاهر فقط، فإيران موجودة في سوريا بقرار دولي، كما أن القصف الإسرائيلي لا يسعى لشل حركة قوات السلطة، إذ لم يستهدف الطيران الحربي، أو القطع العسكرية التي يستخدمها النظام في مواجهة شعبه، بحسب تعبير “أيوب”.

وأضاف “أيوب” أن إسرائيل تسعى لتدمير كل ما يتعلق بتكنولوجيا الأسلحة والدفاعات الجوية، دون إيلاء أي أهمية من جانبها لعدد القتلى في غاراتها.

شاهد:  الميليشات الإيرانية ترفع علم السلطة لتجنب الضربات الإسرائيلية

الضربات الأخيرة كانت ناجحة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية، الجمعة، إن القصف الأخير على المواقع العسكرية في سوريا كان مركزاً وناجحاً، حيث حلقت في الجو عشرات الطائرات”، ووصفت تلك الغارات بأنها “معركة حقيقية”.

وذكرت الصحيفة أن الدفاعات الجوية التابعة لقوات السلطة السورية أطلقت أكثر من 30 صاروخا أرض ـ جو من أنواع مختلفة باتجاه الطائرات، لكنّه لم يُعلن عن إصابة أي طائرة، مضيفة أن الهجمات بدأت بعد “وصول شحنات أسلحة من إيران إلى سوريا”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف ليل الخميس الماضي، مواقع لقوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق وبريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.

أخبار ذات صلة: ما المواقع التي طالها القصف الإسرائيلي على مواقع السلطة وإيران جنوبي سوريا؟

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية بالصواريخ محيط مطار دمشق الدولي، وبلدات الكسوة والعادلية، ومحيط جبل المانع وخان الشيح وأوتوستراد السلام في الغوطة الغربية بالإضافة إلى ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي المتداخل مع ريف درعا، بحسب ما نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر خاصة لم يكشف هويتها.

واستهدفت الضربات الجوية أيضا في المنطقة الجنوبية كلا من “تل الجابية، كودنه، تل أحمر، مثلث الموت، مطار دمشق، الفوج 165”.

ويعتبر هذا القصف الإسرائيلي الثاني على جنوبي سوريا والرابع الذي يستهدف مناطق في محافظات سورية مختلفة خلال عام 2021.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *