أخبار

هل تتخذ تحرير الشام من استهداف الجيش التركي ذريعة للقضاء على منافسيها؟

أعلنت كتيبة ما تسمى” سرايا أبو بكر الصديق” عن تبنيها استهداف قوات الجيش التركي بالقرب من معبر باب الهوى قبل أسابيع، ممّا أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وقالت الكتيبة في منشورٍ على وسائل التواصل الاجتماعي: “قامت إحدى مفارز سرايا أبو بكر الصديق باستهداف رتلٍ عسكري للجيش التركي بعبوة ناسفة على طريق كفرلوسين، ثأراً لقتل الطفلة سيما مصطفى البرهان في قرية النيرب وتم عطب مدرعة وقتل وإصابة من فيها”.

وتعتبر “سرايا أبو بكر الصديق” فصيل مجهول ظهر مؤخراً وتبنى استهداف القوات التركية في عدد من المواقع عبر بيانات على مواقع التواصل.

وتعتبر المنطقة الواقعة بين “كفرلوسين” ومنطقة 106 والتي تم فيها التفجير منطقة أمنية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا).

تحرير الشام تشن حملة ضد تنظيمات أخرى 

وتعليقا على الأمر، قال الباحث في الشؤون الجهادية “عرابي عرابي” أنه “بعد آخر استهداف للجيش التركي قامت هيئة تحرير الشام بعمليات أمنية ضد تنظيم حراس الدين وضد فصائل المستقلين، وهذا الأمر تريد منه الهيئة ضبط المنطقة، وتستغل هذه الحوادث لتقوم بأمور استباقية لإقصاء المنافسين لها”.

وأضاف في حديث لموقع “أنا إنسان” أنه لا يعتقد أن تتورط هيئة تحرير الشام في استهداف الجيش التركي، لكن قد تكون السلطة السورية هي من تقوم بهذا الأمر، أو فصائل جهادية تريد خلط الأوراق عبر خلايا غير منظمة ليست تابعة لجماعة ما.

اقرأ أيضا: ما الأسباب التي تدفع تحرير الشام لاعتقال المقاتلين الأجانب في الشمال السوري؟

وأشار في حديثه أن “الفصائل الجهادية التي تخشى منها تحرير الشام هي المهاجرين والتركستان، وهم شبه مواليين لهيئة تحرير الشام ولا اعتقد أنهم يخرجون عن منهجها، وكذلك فصائل الألبان ولا أحد يمتلك معلومات واسعة عنهم وربما هم مغيبين عن الساحة”.

وأوضح “عرابي” أنه “بالنسبة للفصائل المنافسة للهيئة إما تم تفكيكها، أو دخلوا في مرحلة الكمون بعد تفكيك الكوادر، التي أسسوها وتحرير الشام هي من قامت بهذا الأمر”.

وتابع في حديثه: “هناك جماعات أخرى في منهجها ضد هيئة تحرير الشام، وهي مازالت تستهدف النظام السوري في جبال اللاذقية وهناك فصيل “أنصار الإسلام” هي عناصر عراقية في الأصل”.

من جانبها قالت مصادر خاصة لموقع “أنا إنسان” إن جهاز الأمن العام في قطاعات سرمدا وحارم وأريحا وإدلب يعمل على التجهيز وجمع المعلومات، بهدف شن حملة أمنية بالاستعانة بالجناح العسكري بشكل كامل مع 10 ألوية.

تحرير الشام تريد إيصال رسائل للأتراك

وأفاد العميد المنشق عن قوات السلطة السورية “محمد المصطفى” أن “تحرير الشام تسعى إلى إيصال رسالة للجيش التركي أن حماية الأتراك في مناطق سيطرتها، لا يمكن ضمانه سوى عبر تأمينها من قبل عناصر الهيئة، وذلك لضمان تلفيق الأتراك عبر الهيئة وليس فصائل الجيش الوطني”.

وأضاف في حديثه أن “التفجيرات تستغلها تحرير الشام لمواصلة إقصاء العناصر الجهادية التي باتت تشكل تهديداً للهيئة، وذلك لضمان سيطرتها على المناطق وعدم وجود خلايا تهدد عناصرها في إدلب.

وخلال العام الماضي اعتقلت “هيئة تحرير الشام” عشرات العناصر من المنتمين لتنظيم “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة” في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، خلال الحملة التي شنّتها ضد التنظيم وذلك بعد التفجيرات التي طالت الجيش التركي وعمليات الخطف والاحتطاب التي طالت عناصر مقرات الفصائل المسلحة.

وقال الناشط “مصطفى العبدو” أن “الهيئة تسعى من خلال حماية الجيش التركي إلى تعزيز علاقتها مع تركيا، وذلك في ظل السياسة التي تعمل عليها في التودد إلى الغرب من أجل رفع تصنيف الهيئة عن لائحة الإرهاب”.

ورأى الناشط الإعلامي أن “الهيئة عملت في وقت على فتح قنوات دبلوماسية وأرسلت أكثر من مندوب إلى عدة دول بهدف العمل على رفع التصنيف، وكذلك حماية جيش دولة تابعة لحلف الناتو في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

ورغم أن الجولاني مصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ 2013، وتقدم واشنطن 10 ملايين دولار مقابلات معلومات تؤدي للقبض عليه، إلا أن جيمس جيفري، المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال إدارة ترامب، أخبر سميث أن “تحرير الشام”، كانت “مصدر قوة” استراتيجية لأمريكا في إدلب.

خاص – إدلب – أنا إنسان 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *