أخبار

عيد الأضحى جنوب إدلب.. مجازر وقصف وفراق

حلّ عيد الأضحى على السكان في جنوب إدلب، واشتد معه قصف السلطة السورية وحليفها الروسي ما خلَف ضحايا، وعاشت العائلات في قلق وقهر وألم، وكانت دموع الوجع وألم الفراق حاضرة.

وفي ثالث أيام العيد استهدفت قوات السلطة وروسيا بلدة إبلين بقذائف المدفعية جنوب إدلب ما أدى لمقتل ٧ مدنيين بينهم ٤ أطفال وامرأة، وإصابة ٧ آخرين بينهم طفلتان وامرأة وجميعهم من عائلة واحدة.

ونشر الدفاع المدني في إدلب على حسابه في فيسبوك مقطعا مصورا، لطفل يودع أباه وأخوته وجده بصوت مخنوق يختصر ألم الفراق والوحدة، حيث كانت الجثث ملقاة على الأرض ويتنقل الطفل بينها ويبكي بحرقة شديدة.

وليس ذلك فقط، تبع المجزرة قصف بطائرات حربية روسية بلدة البارة وقصفت السلطة بالمدفعية قرية مرعيان، واقتصرت الأضرار على المادية، ما خلق حالة من الذعر في صفوف الأهالي الذين غابت عنهم فرحة العيد وعلا صوت الرصاص فوق ضحكات الأطفال.

اقرأ أيضا: معبر “باب السلامة” يحدد مواعيد عودة السوريين إلى تركيا

وفي هذا الشأن قال الناشط نور الدين اسماعيل لموقع “أنا إنسان”، إن جنوب محافظة إدلب لم يعش أجواء العيد، بسبب القصف والقتل والمجازر، وخوفا من القصف لم يخرج السكان لزيارة المقابر وإلى الساحات، ولزيارة بعضهم البعض كما اعتادوا، لأن وتيرة القصف ارتفعت بشكل كبير، حتى ثياب العيد غابت وغاب كل شيء عن الأطفال.

الأجواء شمال إدلب

تركز قصف قوات السلطة وروسيا على جنوب إدلب ما جعل شمال المحافظة في مأمن نوعا ما من القذائف، ورغم ذلك لم تكن الأجواء مثل بقية السنوات.

وقال الناشط “بلال بيوش” في هذا الشأن، إن أجواء العيد في مدينة إدلب وشمالها لم تكن مكتملة بسبب الغلاء في الأسعار سواء الأضاحي أو الملابس.

وتابع:” لم نر الحركة في الشوراع التي كنا نراها في أعياد الأضحى خلال السنوات الفائتة، ولكن هناك بعض المنظمات والجمعيات دبحوا الأضحيات ووزعوها في المخيمات، كما نظموا بعض الحفلات للأطفال”.

العوامل الجوية القاسية

ولم يكن القصف فقط الذي نال من فرحة الأطفال في العيد، وأيضا تدخلت الظروف الجوية مثل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى حالات إغماء، بحسب بلال بيوش.

وأشار الناشط إلى أن ثاني وثالث أيام العيد شهدا أيضا عاصفة هوائية اقتلعت بعض الخيام في المخيمات بالشمال السوري،. اختتم حديثه بالقول”لم يكن هناك أجواء عيد”.

اقرأ أيضا: أب مكلوم في إدلب يدفن طفلته الرابعة بثياب العيد

وقال “فريق منسقو استجابة سوريا” في بيان صدر عقب العاصفة، إن أضرارا مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيم ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة الرياح القوية في مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحلب.

وبحسب الفريق، فقد جرى توثيق تضرر أكثر من 39 مخيما في ريفي إدلب وحلب بنسب متفاوتة. وأشار إلى أن الفرق الميدانية تسعى للوصول إلى المخيمات المتضررة بشكل كامل وإحصاء الأضرار الناجمة عن الرياح الشديدة.

وناشد الفريق في بيانه المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين في تلك المخيمات بشكل عاجل وفوري، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بتلك المخيمات.

ويأتي كل هذا التصعيد على الرغم من استمرار جريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له تركيا وموسكو في الخامس من شهر آذار العام الفائت، والذي خرقته السلطة السورية والقوات المساندة لها أكثر من مرة.

الجدير بالذكر أن الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مطول في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.

وشهدت أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي، قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار هجوما عسكريا بريا لقوات السلطة السورية والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

خاص – أنا إنسان – سناء محمد

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *