أخبار

سكان السويداء … شعب طائفي خارج النسيج السوري

مالك أبو خير – رئيس التحرير 

يؤسفني أن أخبرك يا ابن مدينة السويداء أنك شخص طائفي ولا تنتمي للنسيج السوري، هذه حقيقة لا تستطيع الهروب منها، نعم أنت طائفي تهتم بعقيدتك الدرزية أكثر من اهتمامك بوطنك، ولن تنفع كل حججك في الدفاع عن هذه الحقيقة، ولكي تثبت عكس هذا الكلام عليك القبول بشروط الانتساب للدولة السورية أو إعادة قراءتها من جديد إذا لم تكن مطلعاً عليها بشكل جيد.

واختصاراً للوقت سوف أقدم لك لمحة سريعة عن قوانين الانتساب التي وضعتها الحركة التصحيحية، وهي:

أولاً- ممنوع أن تقام لديك أي مشاريع إنتاجية أو صناعية أو زراعية ويجب عليك كمواطن أن تتحمل حالة الفقر التي فُرضت على المحافظة منذ عام 1970 م حيث أجبرت آلاف الشباب على الهجرة إلى فنزويلا ودول الخليج وأمريكا لطلب الرزق.

ثانياً – عدم المطالبة بحقك العسكري من خلال وجود ضباط دروز برتب عالية في الجيش والأمن، فهذه خيانة فأنت غير جدير بذلك ولا تتمتع بالثقة فالرتب العالية هي لمن يحافظ على هذا الوطن ويحافظ على سوريا.

ثالثاً- إياك أن تطالب بوزارة سيادية كما في السابق قبل الحركة التصحيحية كوزارة الدفاع أو الداخلية ويكفي أن تأخذ وزارة بلا حقيبة كما يحدث حالياً فهذا أقصى ما يمكن أن تأخذه.

رابعاً- يجب عليك تأدية خدمتك الإلزامية ودفع الرشاوى للضباط الذين يحكمون البلد وتحمل الذلّ والإهانة والتعامل الطائفي ضدك وأن تكون خادماً مطيعاً.

خامساً- ممنوع منعاً باتاً إقامة أي شعائر دينية خاصة بك في محافظة السويداء فهذا عمل طائفي، ويُمنع احتفالك بذكرى رحيل قائدك سلطان باشا الأطرش الذي تدعي أنه كان قائد الثورة السورية فهذا أيضاً يعتبر عملاً طائفياً، فمن غير المنطقي أن تدعي البطولة وحدك!

سادساً- ممنوع منعاً باتاً تشكيل أي حركة سياسية أو حزبية يكون غالبيتها ذو بنية وطنية جامعة لكل السوريين وتكون السويداء بذرتها الاولى فهذا عمل طائفي، وممنوع ان تمارس حقك السياسي بالمطلق، اترك الأمر لحزب البعث الحاكم والسلطة الحاكمة بدمشق فهم الافهم في تقديم الوطنية للسوريين، ويُمنع أن تكون شريكاً في الحُكم معهم فهذا أيضاً مطلب طائفي فهم وحدهم يحق لهم الحكم.

سابعاً- يجب أن تكون مهمشاً تابعاً راضخاً راضياً بكل ما يتم فرضه عليك من قرارات من قبل القيادة ويُعتبر الرفض والاعتراض بمثابة خيانة.

وقد تم إضافة إلى الشروط السابقة عدة شروط أخرى بعد قيام الحرب الكونية ضد سوريا والشروط هي:

اولاً – المشاركة في القتال إلى جانب نظام الحكم ضد السوريين ودعسهم وقتلهم وتهجيرهم واعتقالهم.

ثانياً- استقبال المحافظة لمئات الجنائز التي تضم أفضل وأشجع رجالها بعد مقتلهم في ساحات الحرب إلى جانب نظام الحكم وأخذ (عنزة أو بقرة) كبديل عنهم، دون نسيان شكر القيادة على هذه المكرمة والظهور على الإعلام الرسمي مسروراً بالبقرة أو العنزة.

ثالثاً – عدم استقبال النازحين من إخوتك السوريين وحمايتهم من بطش الأجهزة الأمنية، وعدم ممارسة شعائرك المعروفية الأصيلة (حماية الضيف) كما يفعل أهل السويداء، فيجب أن تكون مثل القيادة الحكيمة ومن يتبع لها نسخة مطابقة لهم في رفض الالتزام بأي قانون أو عادات وتقاليد، فممارستك لعاداتك وتقاليدك أمر طائفي لايجوز.

 يؤسفني أن أخبرك أن ما يتم ترويجه من قبل إعلام الحكومة التابع للنظام مؤخراً عن كونك لا تنتسب للنسيج السوري كلام صحيح، وعليك أن تخرج من قوقعتك وعاداتك وتقاليدك وأن تكون خاتماً في إصبع القيادة تذهب وتتحرك كما يشاؤون وإلا فإنك سوف تبقى كما أنت ” طائفي لا تنتمي إلى النسيج السوري”.

إن حركة رجال الكرامة وكل مجموعة أو شخص دافع عن الأرض والعرض وهزم تنظيم داعش الذي نقلته القيادة الحكيمة إلى بادية السويداء وسهلت له الهجوم هي حركة طائفية وخائنة…نعم خائنة لإنها أفسدت العقاب الذي تعبت القيادة الحكيمة في إعداده حتى تعيد أهل السويداء إلى صوابهم ويعودون الى بيت الطاعة.

ولكي تعيد الثقة مع نسيجك السوري وتكون سوريا حقاً أفعل ما يلي:

اولاً- سارع بالانتساب إلى الميلشيات الإيرانية وحزب الله وكن عنصراً فعالاً معهم مقابل 200 دولار.

ثانياً- لاتقاوم التمدد الإيراني في السويداء ولا تكن حاجزاً منيعاً ضده كما تفعل حالياً.

ثالثاً- سارع بالانتساب إلى الكلية الجوية وساهم في رمي البراميل على المدنيين

رابعاً- سارع بالانتساب الى الكلية الحربية وساهم في قصف المدنيين.

رابعاً- ساهم في كتابة التقارير الأمنية والكيدية ضد أي شخص تسول له نفسه ويفكر لمجرد تفكير أن يعتز بتاريخه المعروفي أو انتمائه لمدينة السويداء، واجعل من مدينة القرادحة رمزاً لك عندها تكون قد خطوت أول خطوة للدخول بالنسيج السوري.

خامساً- إياك وأن تفعل كما فعل باقي السوريين وتطالب بحريتك أو أن تخرج عن بيت الطاعة فهؤلاء خونة مأجورون يتبعون أجندات إمبريالية وانشطارية وانكشارية …

وطبعاً يجب ألا ننسى شيئاً مهماً وهو أنه يحق لك أن تكون معارضاً لكن معارضاً وطنياً، تماماً كما المعارضة الداخلية أو بعض الشخصيات الخارجية التي دسها نظام الحكم في الخارج، حيث يبقى نظام الحكم أمراً خارج النقد وأن تتغنى دوماً بحبك لسوريا وتزاود على الآخرين في حبك لها ويسمح لك نقد رئيس البلدية أو مدير مؤسسة حكومية بعد طلب إذنه ويحق لك نقد وزير لكن ضمن إطار لا يضر وجوده في منصبه.

عندما استقبل رئيس النظام وفداً من المخطوفين من أهالي السويداء منذ فترة قال لهم :” نحن نعلم مواقفكم وأنتم مخطوفين عند داعش” وهذا كلام صحيح فهو كان يعمل على تربيتكم إلا أن هذه التربية لم تنفع ويجب تكرارها مرة أخرى، ولا تسألني كيف علم بمواقف المخطوفين وهم لدى داعش، وعندما قال لهم:” إن هجوم داعش عليكم لإنكم ترفضون الخدمة في الجيش” هذا أيضا كلام صحيح فأنتم خونة وتستحقون هذا العقاب.

اقرأ الشروط السابقة التي ذكرتها وعند فهمك لها جيداً سوف تعلم لماذا يتم اتهامك بأنك خارج النسيج السوري، ولماذا يتم تضيق الحصار على المحافظة بكل السبل المتاحة… اقرأ هذه الشروط جيداً وتأكد أنك ضمن مرحلة لم يعد لديك أي شيء لتخسره فأنت منذ عام 1970 خسرت كل شيء وأصبحت مجرد هامش في وطن وسجن كبير اسمه “سوريا المقاومة والممانعة”.

ملاحظة عابرة : هذا مجرد نقد كوميدي لواقع مر…وعند الحديث فيه بشكل جدي سيتم اتهامك بالطائفية من قبل الحاقدين والموتروين وأتباع النظام وبعض السذج من المعارضة.

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *