أخبار

السلطات الأوروبية تستخدم أداة جديدة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن أداة جديدة تستخدمها السلطات الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.

وقالت الصحيفة أن هذه الإداة تكمن بـ”الذكاء الاصطناعي”، الذي يلعب الدور الأساسي في تقديم مجرمي الحرب للعدالة في سوريا من خلال المساعدة بفرز مجموعة ضخمة من الأدلة، والعمل كنموذج للتحقيقات.

تكمن بـ”الذكاء الاصطناعي”، الذي يلعب الدور الأساسي في تقديم مجرمي الحرب للعدالة في سوريا من خلال المساعدة بفرز مجموعة ضخمة من الأدلة، والعمل كنموذج للتحقيقات.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أنه منذ بداية الأحداث في سوريا، خاطر النشطاء على الأرض بحياتهم لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، من التعذيب والهجمات على المتظاهرين، إلى الضربات الصاروخية العشوائية والبراميل المتفجرة.

اقرأ: العفو الدولية تؤكد ارتكاب السلطة السورية وروسيا لـ”جرائم حرب” شمال غرب سوريا

يشار إلى أن عشرات القضايا والتحقيقات التي رفعت سابقاً في أوروبا حول الجرائم التي ارتكبت في سوريا خلال السنوات التسع الأخيرة، لم تعتمد أي منها على الذكاء الاصطناعي.

شاهد: الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا

 

وعن هذا الموضوع، أفادت كاثرين مارشي أوهيل، رئيسة هيئة الأمم المتحدة المكلفة بجمع المعلومات السورية: “لدينا استخدام للتكنولوجيا لالتقاط المعلومات ونشرها على حدٍ سواء، والآن للبحث عنها بشكل مختلف تماما”.

وأشارت إلى أن هدف التقنية المساعدة في معالجة البيانات وتنظيمها وتحليلها وتقليل الوقت الذي يقضيه المحققون البشريون في فرز ومشاهدة تيرابايت من مقاطع الفيديو والصور المؤلمة.

يشار إلى أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تساعد عادة في تجميع مقاطع الفيديو لنفس الحادث والتخلص من النسخ المكررة أو الصور غير ذات الصلة، كما تعمل الخوارزميات أيضا على التعرف على الأشياء، وإيجاد جميع البيانات ذات الصلة بسلاح معين للمساعدة في حالة معينة.

الهدف: إدانة القنابل العنقودية

في عام 2017، أراد هادي الخطيب، مؤسس الأرشيف السوري، وهي مجموعة حقوقية مستقلة تعمل على أرشفة الأدلة منذ بداية الأحداث في عام 2011، تجميع قاعدة بيانات قابلة للبحث عن جميع هجمات الذخائر العنقودية، آملاً في أن تساعد قاعدة البيانات التي جمعها في إثبات أن السلطة السورية وداعمها العسكري الرئيسي روسيا، استخدموا أسلحة محظورة دوليا أثناء الحرب.

شاهد: معظمها جرائم حرب.. توثيق انتهاكات الأسد وروسيا في2019


وكان المستحيل أمام الفريق الصغير يكمن بقدرته على فرز أكثر من 1.5 مليون مقطع فيديو يدويا للعثور على كل تلك الأدلة المتعلقة بالقنابل العنقودية.

ولجأ الخطيب إلى آدم هارفي، مهندس برمجيات مقيم في برلين يقود “VFRAME”، وهو مشروع مفتوح المصدر يركز على استخدام التعلم الآلي لتعزيز العمل في مجال حقوق الإنسان، لبناء كاشف ذكاء اصطناعي قادر على مثل هذا البحث.

ويأمل الطرفان بحلول منتصف عام 2021، أن تكتمل قاعدة البيانات وأن تكون جاهزة لبدء قضية جديدة.

مايكروسوفت يتدخل أيضاً

في سياق متصل، من المقرر أن يشارك مشروع مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي المخصص للعمل الإنساني الذي تبلغ تكلفته 40 مليون دولار، ومؤسسة “Benetech” غير الربحية، في البحث عن أدلة على استخدام الذخائر العنقودية خلال الحرب السورية، فالشركة التي أكملت تطوير نظام لتحديد الأسلحة في مقاطع الفيديو المتعلقة بالذخائر العنقودية العام الماضي، استطاعت أن تكشف بنظامها مقاطع الصوت تدل على انفجار تلك القنابل، مستفيدة من أن صوت هذا الانفجار بالذات صوت مميز.

إلى ذلك، يحتاج المحققون للوصول إلى الهدف المنشود ليس فقط إثبات ارتكاب جرائم حرب، بل تسلسلها الزمني أيضاً لتكون الصورة الكاملة واضحة وتصبح الإدانة بالدليل القاطع.

المصدر: وكالات

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *