أخبار

انتحار امرأة في حماة بسبب الانهيار الاقتصادي والسلطة تقول: الحادثة قضاء وقدر

أقدمت امرأة سورية تدعى “اعتدال رستم” على الانتحار في مدينة مصياف بريف حماة بسبب الانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات، في حين قالت السلطة السورية إن الحادثة قضاء وقدر.

وذكرت صفحات محلية ومنها “أخبار مصياف” أمس الثلاثاء، أن “اعتدال محمد رستم” من مواليد 1963 ألقت بنفسها من الطابق الثاني لبناء قيد الإنشاء، قرب سنتر الشيخ بالحي الشرقي لمدينة مصياف ما أدى لوفاتها.

وكشفت الصفحة أن دوافع الانتحار كانت “بعد انتظارها على الصرّاف الشغّال والوحيد في مدينة مصياف، الأمر الذي أدى لانفعالها وإقدامها على الانتحار، حيث كانت تشتكي من سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم مقدرتها على تأمين كافة احتياجاتها.

اقرأ: شاب عشريني ينتحر في ريف الحسكة بسلاح رشاش

وكذّبت السلطة السورية الرواية الشعبية لوفاة المرأة التي خسرت اثنين من أبنائها في صفوف قوات السلطة سابقا، وادعت أن “الحادثة سقوط وليست انتحاراً كما يشاع ببعض مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضافت أن سبب الوفاة ‏النزيف الدماغي الناجم عن كسر قاعدة الجمجمة، بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصدر في قيادة الشرطة التابعة للسلطة.

مصدر الصورة: فيسبوك

وأثارت الحادثة سخطا واسعا في صفوف الموالين للسلطة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من طالب بمحاكمة وإعفاء كافة المسؤولين في محافظة حماة، أو محاسبة مسؤولي فروع البنوك على الأقل، وبين من اعتبر الحادثة “القشة التي قصمت ظهر البعير” في إشارة للأزمة الاقتصادية الخانقة.

وعلق Ahd Darwish: “يعني اللي بيشوف التعليقات بيتفاجأ قديش في عالم أغبياء وسطحيين…اكيد ما انتحرت لأنو ما قبضت و أكيد مو لأنو الراتب ثروة.. في شي اسمو تراكمات والقشة التي قصمت ظهر البعير …يعني الناس واصلة لمرحلة من الضغط النفسي والقهر لدرجة إذا بتصرخ عشخص ممكن ينهار أو ينجلط أو يقتلك”.

أما سليمان ضاهر فعلق ساخرا: “ما في صرافات بمصياف هاد الشي بتتحمل مسؤوليتو أمريكا وإسرائيل ودول العدوان الصهيوأمريكي على سوريا… بالإضافة لقانون قيصر وإغلاق قناة السويس.. شوفي كمان شغلات تنحط المسؤولية فيها!!!؟؟؟؟ والدة شهيد تموت قهر وتنتحر….يا خجلتنا قدام الأمم.. الرحمة لروح الشهيد لو فيني ارجع بالزمن وقلو بس…”.

شاهد: انتحار الأطفال في دمشق هل أصبح ظاهرة؟

https://youtu.be/ntqq8spbpfA

 

وتعيش مناطق السلطة السورية أزمات اقتصادية غير مسبوقة، تتمثل بالطوابير أمام كافة المؤسسات لا سيما الأفران ومحطات الوقود وغيرها، إضافة لغياب أهم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وشبكات الإنترنت والخلل في معظم المراكز الخدمية بسبب فساد السلطة العاجزة عن إنقاذ الوضع المتأزم، خاصة بعد تدهور الليرة إلى أدنى مستوياتها التاريخية وفقدان أهم المواد الأساسية من الأسواق.

يشار إلى أنّ حالات الانتحار في مناطق السلطة السورية ازدادت مؤخّرأً، ويعدّ الفقر والأوضاع الاقتصادية السيئّة في مقدمة الأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم، فضلاً عن ظروف الحرب والبطالة والضغوط النفسيّة والاجتماعية.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *