أخبار

فيسبوك وتويتر توقفان شبكة روسية تعمل ضد أمريكا وبريطانيا ومصر

أعلنت كل من شركة فيسبوك وتويتر عن تفكيك وإيقاف حسابات وصفحات على صلة بوكالة أبحاث الإنترنت في روسيا، حيث جاء ذلك لأنها كانت تستهدف قضايا جدلية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومصر.

وقالت شركة فيسبوك إنها فككت شبكة روسية صغيرة من الحسابات والصفحات كانت على صلة بوكالة أبحاث الإنترنت في روسيا،وهي منظمة تربطها علاقة قوية بالحكومة الروسية ومتهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.

من جانبها أعلنت شبكة تويتر عن إيقاف خمسة حسابات على موقعها للتواصل الاجتماعي تابعة لنفس الشبكة، حيث اتخذت العملية الروسية من موقع “بيسداتا”، وهو موقع إخباري يزعم أنه غير هادف للربح ينشر محتواه باللغتين الإنجليزية والعربية، مركزا لأنشطتها، ولكن فيسبوك وتويتر أكدتا أن عملية التأثير حققت نجاحا محدودا للغاية.

وجاء تفكيك الحسابات جراء تعاون بين الشركتين ووفريق “التأثير الأجنبي” في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في إطار عملية استهدفت موقع بيسداتا الموجه للجمهور من ذوي الميول اليسارية.

وفي التفاصيل قالت فيسبوك إنها حذفت 13 حسابا وصفحتين “كانت تسعى إلى استهداف القضايا الجدلية في الولايات المتحدة”، ودول أخرى من بينها المملكة المتحدة ومصر، واستخدمت الحسابات صور وملفات تعريفية وهمية.

وقالت شركة تويتر إنها أوقفت خمسة حسابات “بسبب انتهاكات لقواعد المنصة يمكننا أن ننسبها بثقة إلى مؤسسات حكومية روسية”، مضيفة: “كان المحتوى على تلك الحسابات يخلو من الجودة ويتسم بالعشوائية، كما كانت التغريدات المنشورة عليها لا تلقى استجابة كبيرة من المستخدمين أو قد لا تلقى استجابة أصلا في شكل إعجاب أو إعادة نشر”.

ويأتي اكتشاف هذه الشبكة قبل شهرين فقط من إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 التي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمرشح للحزب الجمهوري ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي.

ما هي وكالة أبحاث الإنترنت في روسيا؟

كانت وكالة أبحاث الإنترنت في روسيا بين ثلاث شركات أخرى و13 شخصا وجهت إليهم وزارة العدل الأمريكية اتهامات في إطار تحقيقات روبرت مولر، المحقق الخاص الذي كان مسؤولا عن ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.

واستمر مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لعامين في محاولات للكشف عن حقيقة التواطؤ المزعوم بين روسيا وحملة ترامب أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.

وانتهى تقرير المحقق الخاص إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية لصالح حملة ترامب، لكنه أشار إلى عدم وجود دليل على التآمر.

وقال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في وقت سابق إن المحاولات الروسية لنشر المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي “لم تتوقف أبدا”، لكنه أكد أن تلك المحاولات لم تعد تنتشر على نفس النطاق الذي كانت عليه وقت انتخابات 2016.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *