أخبار

5 دول أوروبية تحمل السلطة السورية مسؤولية إخفاق اللجنة الدستورية

حملت 5 دول أوروبية في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، السلطة السورية مسؤولية “عدم إحراز تقدم جوهري في مفاوضات اللجنة الدستورية السورية.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره السفراء الدائمون لدى الأمم المتحدة لكل من إستونيا وفرنسا وأيرلندا وبلجيكا وألمانيا، بعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة المبعوث الأممي الخاص، غير بيدرسون، حول الوضع السياسي في سوريا ، وآخر جولة للجنة الدستورية التي انعقدت نهاية كانون الثاني بجنيف.

وأكد البيان على أن “النظام السوري يواصل عرقلة العملية، رافضًا الانخراط بشكل بناء في مقترحات المبعوث الأممي الخاص، والمعارضة السورية”، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف “رغم الجولات الخمس للمفاوضات التي جرت خلال العام ونصف العام الماضي، فإننا ناسف لعدم إحراز تقدم جوهري في هذه الاجتماعات نحو صياغة إصلاح دستوري ، تمشيا مع قرار مجلس الأمن 2254 (…) رفض النظام السوري الانخراط بشكل بناء في مقترحات المبعوث الخاص والمعارضة السورية أدى إلى عدم وجود مسودة للإصلاح الدستوري”.

شاهد: اللجنة الدستورية جولة خامسة وبوادر بإخفاق جديد


وأشار البيان أنه “حتي الآن لا يوجد موعد محدد للاجتماع القادم للجنة الدستورية، وكما قال المبعوث الخاص (في جلسة المشاورات المغلقة) لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو”.

أخبار ذات صلة: بيدرسون والمعلم يبحثان عدة قضايا في دمشق أبرزها اللجنة الدستورية

وشدد السفراء في جلستهم على “دعم الدول الخمس بشكل كامل لجهود المبعوث الخاص لتنفيذ جميع عناصر القرار 2254 ، بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين فضلا عن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، تدار تحت إشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة كل السوريين، بما في ذلك أفراد الشتات.. مع انتقال سياسي شامل وحقيقي وشامل ، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.

وكانت اللجنة الدستورية اختتمت في الـ 29 من شهر كانون الثاني، الجولة الخامسة من الاجتماعات التي استمرت 5 أيام، حيث تتولى تلك اللجنة إعادة صياغة الدستور السوري.

وتتألف اللجنة من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلا لكل من المعارضة، والسلطة السورية ومنظمات المجتمع المدني، فيما تتكون هيئة مصغرة للجنة من 45 عضوا، بواقع 15 عضوا لكل طرف.

شاهد: الجولة الخامسة للجنة الدستورية الآمال والمصاعب

في سياق متصل، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الثلاثاء، أنه أبلغ مجلس الأمن رفض وفد السلطة السورية للمقترحات التي قدمها بشأن اللجنة الدستورية، حسب موقع “تلفزيون سوريا”.

وقال “بيدرسون” خلال مؤتمر صحفي، إن أبلغ “مجلس الأمن” أيضا على وجوب عدم تكرار ما تم إلى الآن خلال الاجتماعات السابقة للجنة الدستورية، وأنه يجب التركيز على صيغة دستورية مشتركة.

وأشار إلى أن هناك نقطتين أساسيتين يجب أن تتوفران لإحراز تقدم في اجتماعات اللجنة الدستورية وهي، ضرورة التغيير في آلية عمل اللجنة الدستورية وردم الهوة في المجتمع الدولي، للوصول إلى دبلوماسية دولية بناءة، مضيفا أن الجولة الخامسة للجنة الدستورية “كانت فرصة ضائعة، ومخيبة للأمل”.

شاهد: اللجنة الدستورية تفشل بمهمتها وبيدرسن يتوجه لدمشق


وتابع “بيدرسون”، “يجب إيجاد طريقة لتغيير عمل اللجنة الراهنة، (…) لا توجد هناك خطة عمل للمستقبل إلى الآن”، لافتا إلى أنه يجب أن تكون هناك دبلوماسية دولية بناءة من أجل سوريا، وأنه من دون ذلك من غير الممكن تحقيق أي تقدم لأي مسار سواء الدستوري أو غيره، وفق قوله.

اقرأ: اللجنة الدستورية وأعمالها في مرمى نيران شخصيات سورية بارزة

وأضاف أن “هناك العديد من القضايا تمثل مصدر قلق لجميع “الأطراف” وهي ليست بالدستورية، مشيرا إلى أن هذه القضايا ليست بيد السوريين أنفسهم وجميعها قضايا مترابطة، وأنه لا يمكن لأي طرف سواء السوريين أو غير السوريين أن يحددوا التسوية السياسية للنزاع، وأنه يجب التفاوض عليها”.

وأكد أن الفجوات في المجتمع الدولي يجب سدها لتحديد الخطوات المتبادلة لتحقيق التقدم في جميع القضايا وفقاً للقرار رقم 2254، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل الأزمة السورية دون دعم المجتمع الدولي.

وصرّح “بيدرسون أنه ينوي حضور قمة أستانا المقبلة في مدينة سوتشي وسيناقش خلال الاجتماع المقبل مع وفد المعارضة ووفد السلطة السورية آلية عمل اللجنة والمسائل الجوهرية، وبناء عليه سيتم موعد الاجتماع المقبل.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *