أسر عناصر لفرع أمن الدولة حاولوا زرع فتنة بين درعا والسويداء … وعمليات الخطف تعود بين الجارتين
عاد التوتر من جديد بين الجارتين، بعد إقدام عناصر من “الفيلق الخامس” المدعوم روسيا والعامل في درعا، على أسر ضابط من فرع “أمن الدولة” ومجموعة من العناصر توجهوا من السويداء إلى بصرى الشام في مهمة لهم.
وفي التفاصيل، انطلقت يوم الإثنين الماضي، سيارة تحمل رشاش متوسط دوشكا من قرية القريا شرقي السويداء وتوجهت إلى مناطق وجود “الفيلق الخامس” في منطقة بصرى الشام، ثم اقتربت من إحدى الدوريات التابعة لها ووجهت سلاحها نحوهم، حيث اعتقد العناصر في بداية الأمر بأنها سيارة تابعة لأحد الفصائل المحلية في السويداء، وقد استطاع عناصر الفيلق أسر العناصر مع السيارة والتحقيق معهم.
وخلال التحقيق تبين أن السيارة تابعة لفرع “أمن الدولة” بالسويداء ويقودها ضابط برتبة مقدم اسمه محمد حاتم من مدينة طرطوس ومعه ثلاثة عناصر، اثنين منهم، وفق هوياتهم الشخصية، من مدينة اللاذقية وآخر من حمص وآخر من قرية القريا.
وبحسب ما قال الضباط والعناصر فإن الأسباب التي دعتهم للاقتراب من منطقة الدوريات التابعة لـ”الفيلق الخامس”، أنهم كانوا في مهمة رصد للمنطقة، وفق أوامر صادرة من فرع “أمن الدولة”، دون توضيح أي معلومات أخرى، وقد تم إطلاق سراحهم بعد انتهاء التحقيق معهم. ويشار إلى أن الحادثة كادت أن تتطور إلى اندلاع اشتباكات جديدة بين درعا والسويداء وخاصة بهذا التوقيت الحرج.
من جهة أخرى قامت عصابة خطف في السويداء بخطف الحاج “نواف شحادة الحريري” من بصر الحرير والبالغ من العمر 75 عاماً، خلال قدومه إلى بلدة “تعارة” في ريف السويداء، قبل عدة أيام.
وحسب ما أفادت صفحات محلية أنه بعد مضي الأسبوع الأول على فقدانه دون معرفة ما جرى معه، ورد اتصال من أحد الخاطفين” والذي تم التعرف عليه وعلى مجموعته، إلى ابن المخطوف وطالب بفدية قيمتها 25 مليون ليرة سورية، مقابل إطلاق سراحه وهدد الخاطف بقتل المخطوف ما لم يتم دفع الفدية.
وعلى إثر ذلك طالبت عائلة المخطوف مشايخ العقل وحركة “رجال الكرامة” وكل الجهات الفاعلة بالمحافظة بالعمل على إطلاق سراحه وخاصة أنه يعاني من أمراض مزمنة ويحتاج إلى مراقبة دورية وعلاج دائم.
يذكر أن عصابات الخطف في السويداء متورطة في جرائم إرهابية منها التعاون مع تنظيم “داعش” عبر تهريب المؤن والذخيرة لهم دون نسيان عمليات النهب والخطف التي يمارسونها مع عجز تام من الأجهزة الأمنية عن ردعهم.
وفي سياق سوء الخدمات في عموم المحافظة نشر أهالي من السويداء صورا تظهر الخبز المنتج في فرن السويداء الآلي، وأظهرت سوء الخبز الموزع، مكررين مطالبهم للسلطة السورية من أجل التحرك ومراقبة الأفران تقدم خبز جيد للمواطنين.
من جهة أخرى، ناشد العديد من الشبان المقيمين في أربيل العراق، السلطة السورية لتحمل مسؤوليتها نحوهم وتأمين العودة لهم إلى السويداء، بسبب توقف أعمالهم نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
ولا تزال عمليات السرقة تستمر في المحافظة دون اتخاذ السلطة أية إجراءات للقضاء على هذه الظاهرة، وفي آخر حادثة أعلن أحد أبناء السويداء عن سرقة سيارة نوع “هونداي فيرنا”، من حي الخزانات في السويداء.
وفي سياق آخر، أصيب عدد من الأشخاص على طريق دمشق – السويداء نتيجة خلل في توازن السيارة التي كان يستقلونها، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى، حيث قامت منظمة الهلال الأحمر بالأمر.
