أخبار

أهالي السويداء يطفئون الحرائق بأنفسهم والسلطات لا تستجيب لنداءاتهم (فيديو)

تستمر الحرائق بالاندلاع في أراضي محافظة السويداء، حيث يعمل الأهالي على إطفائها، وفي بعض المناطق ورغم نداءاتهم واتصالاتهم المتكررة لا تستجيب السلطة السورية لهم ولا تحرك ساكنا.

وللوقوف على الأمر رصدت عدسة السويداء اندلاع حريق في أراضي بمحافظة السويداء، مشتعل منذ أيام، حيث يعمل الأهالي على إطفائه، ورغم اتصالهم بسيارات الإطفاء إلا أنها لم تستجيب لهم بحجة أن مكان الحريق لا يمكن للسيارات الوصول له.

وقال أحد المواطنين الذي يعمل على إطفاء الحريق، إن أهالي المنطقة يناشدون السلطات منذ أربع سنوات من أجل فتح الطرقات في المساحات الكبيرة من الأراضي، ولكن دون استجابة منها.

وأضاف أن حريق اندلع منذ أيام في أحد هذه الأراضي، ويعمل الأهالي على إطفائه، نظرا لعدم وصول سيارات أو صهاريج مياه أو أي آليات تابعة للسلطة السورية.

وتابع: “نحن موجودون في المنطقة منذ العام 1969 ولم يندلع أي حريق، والآن نتساءل من المسؤول عن اندلاع هذا الحريق، نريد الإجابة من السلطات، (..) منذ 3 أيام نعمل على إطفائه بأنفسنا أين السلطة من ذلك؟”.

بدوره أضاف آخر: “أنا اتصلت على سيارات الإطفاء والتي تبعد عن مكان الحريق نحو 500 متر، ولكن لم يستجيبوا لي، وضحكوا على اتصالي، ونعمل بأنفسنا على إطفاء الحريق، الذي لم نعرف أسباب اندلاع”.

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/posts/153083276226490

ويطالب الأهالي السلطة السورية بإرسال طائرات لإطفاء الحرائق في الأحراش (مساحات واسعة مليئة بالأعشاب والأشجار)، نظرا لعدم وجود طرقات فيها، وتعليقا على الأمر كتب أحد الأشخاص: “الدولة لا ترسل طائرات لإطفاء الحرائق، إنما ترسلها لإشعالها، (..) يبدو أن السلطة بدأت حرب غير معلنة على السويداء، وهي السبب في تردي الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة”.

بدورهم رأى آخرون أن “فوج الإطفاء” في السويداء يقوم بمهامه ولكن التقصير من البعض السلطة السورية التي لا تدعمه بالآليات والمعدات اللازمة من أجل فتح الطرقات وإطفاء الحرائق.

وخلال الأسابيع الفائتة، اندلعت عشرات الحرائق في السويداء، ، في حين تقول مصادر من المحافظة أن مساحات الأراضي الزراعية و”الخصاب” (أرض كبيرة مليئة بالأعشاب اليابسة) والأشجار المثمرة التي احترقت خلال الفترة الفائتة كاملة وصلت إلى 600 دونم.

ويقول الأهالي وفوج الإطفاء في السويداء إن النيران بعضها كان بأيدي خفية وأشخاص عابثين، وأخرى ناجمة عن أخطاء بشرية وإهمال، وامتدت بعض الحرائق لمساحات واسعة بسبب انتشار “الخصاب” (أراضي مليئة بالحشائش اليابسة سريعة الاشتعال).

وكان اتحاد الفلاحين في السويداء طلب من الجمعيات الفلاحية تشكيل مجموعات لحراسة الأراضي الزراعية من الحرائق، وتخصيص رواتب مالية للمكلفين بالحراسة من ثمن بقايا الزرع “العقير”.

من جانبها دعت “دار الأمارة عرى جبل العرب” على حسابها في فيسبوك، إلى التكافل الاجتماعي من أجل إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على ظاهرة الحرائق سواء كانت مفتعلة أو ناجمة عن أخطاء بشرية.

النيران تلتهم مئات الدونمات في السويداء.. ودعوات لحراسة الأراضي الزراعية

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *