أخبار

أهالي درعا البلد يرفضون مطالب روسية مقدمة لهم

طالبت روسيا أهالي درعا البلد بتسليم سلاح أبنائهم الرافضين الانضمام لقوات السلطة السورية، الأمر الذي اعتبروه استفزازا  لهم.

ورفض الأهالي هذه الطلب والذي جاء مقابل إخراج الميليشيات المحلية من داخل المدينة، بحسب ما أكدت مصادر محلية.

وقالت المصادر، إن الجنرال الروسي أسد الله، “وهو روسي أوزبكي”، وجاء خلفاً للجنرال فوتوكين، طالب أعضاء لجنة درعا بتسليم شبان المدينة لسلاحهم الفردي، واعداً إياهم بإخراج الميليشيات المحلية التابعة للسلطة السورية من داخل المدينة.

وأوضحت المصادر أنّ روسيا بدأت بالتوجه نحو تشديد القبضة الأمنية على درعا وريفها منذ انتهاء مسرحية الانتخابات الرئاسية، والتي رفضت المحافظة المشاركة فيها.

اقرأ أيضا: روسيا تجنّد شبان من درعا لحماية مصالحها في هذه الدول

ويظهر الموقف الروسي الجديد واضحاً بزيارات إلى درعا البلد بذريعة بحث الأمور الأمنية، إلا أن النوايا تكشفت عبر الطلب الجديد الهادف لسحب سلاح الأهالي وإفساح المجال أمام السلطة السورية وإيران لتشديد الخناق على المنطقة، وفق تعبير المصادر.

وأضاف أن روسيا عرضت إخراج “اللجان الشعبية” من أحياء درعا البلد (حي المنشية وسجنة وجمرك القديم)، وتتكون هذه اللجان من مجموعات تابعة للسلطة السورية، وتم تشكيلها بعد التسوية عام 2018.

وأبرز تلك المجموعات، مجموعة الكسم التابع لميليشيا الأمن العسكري، ومجموعة العو، ومجموعات أخرى مماثلة تتبع لميليشيا السلطة السورية وإيران، والتي تنفذ جرائم واسعة واعتقالات مستمرة بحق أهالي درعا البلد منذ عامين.

شاهد: الفيلق الخامس وأهداف روسيا من إنشائه؟

 

ورفض أهالي درعا بالعموم المطالب الروسية وفق المصادر التي أشارت إلى أنّ  “هذا المطلب مرفوض من كل حوران وليس فقط من درعا البلد”.

يشار إلى أن محافظة درعا خضعت لاتفاق التسوية في آب عام 2018، عقب حملة عسكرية روسية واسعة على المنطقة وبمشاركة الطيران الروسي، وانتهت الحملة بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع الرافضين للخروج، مقابل بنود تعهدت روسيا بتنفيذها، وأبرزها تسليم السلاح الثقيل وإبقاء السلاح الفردي مع شباب المحافظة.

في حين جاء في بنود الاتفاق، وقف الاعتقالات والملاحقات الأمنية وخاصة تجاه المنضمين للتسوية، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون السلطة السورية وتحسين الأوضاع الأمنية والخدمية في المنطقة، إلا أن السلطة السورية نقضت الاتفاق وواصلت انتهاكاتها التعسفية تجاه المدنيين من اعتقالات طالت النساء وأصحاب التسويات، وعلى مرأى القوات الروسية المنتشرة في درعا وريفها.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *