أخبار

إغلاق معابر وتعليق الدوام المدرسي… إجراءات احترازية بريف حلب خوفا من كورونا

يشهد ريف حلب الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية، اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، في ظل انتشار فيروس “كورونا” بشكل واسع في العالم والخوف من وصوله إلى المنطقة المزدحمة بالسكان والتي تمتلك إمكانيات طبية متواضعة.

وفي هذا الشأن قالت الحكومة السورية المؤقتة إنها وبالتعاون مع وزارة الصحة التركية ومنظمة الصحة العالمية، تعتزم القيام بحزمة إجراءات  وقائية، والعمل على وضع خطة طبية للتصدي لهذا الفيروس، مشيرة إلى أنها تعمل على تجهيز 3 وحدات عزل للإصابات الشديدة وكل وحدة منها تتسع لـ 20 سرير، و 28 وحدة استشفاء مجتمعية للحالات الخفيفة في كل من دارة عزة وسلقين بريف إدلب ومدينة الباب.

وتابعت: “وزارة الصحة وبالتعاون مع  وحدة تنسيق الدعم، ستقومان بتجهيز المخبر، وتدريب مجموعة من الكوادر الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة التركية على إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا وستكون الدورة التدريبية في العاصمة  أنقرة.

وضمن إجراءات الوقاية علّقت كافة مدارس وجامعات ريفي حلب الشمالي والشرقي الخاضع لسيطرة “الجيش الوطني” أمس الجمعة الدوام أمام الطلاب والكوادر التعليمية، وقالت “جامعة حلب في المناطق المحررة” في تعميم لها، إن الدوام يعلق في الجامعة لمدة أسبوع اعتبارا من صباح يوم السبت 14 آذار، حرصا على سلامة الطلاب والكادر التدريسي والإداري، كما أجّلت جامعة غازي عينتاب امتحانات الـ”يوز” في مناطق الشمال السوريّ إلى 14 حزيران/ ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار “كورونا”.

وكانت عدد من المجالس المحلية في مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقيّ، أعلنت عن تعليق الدوام المدرسي أيضا لمختلف المراحل التعليمية، وسبق ذلك إعلان إدارات معابر “عون الدادات” و”أبو الزندين” و”باب السلامة” الواصلين مع مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري وتركيا، إغلاقهم أمام حركة المسافرين خوفا من انتقال أي عدوى، خاصة في ظل وجود تقارير تؤكد انتشار هذا “الوباء” كما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية، في سوريا، وسط تمسك النظام بنفيه للأمر وتكذيبه كل التقارير.

وأدى انتشار المرض الذي لم يتم اكتشاف أي لقاح له، إلى تعليق العمرة ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وظهر في الصين، أول مرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وانتشر بشكل كبير مؤخرا في العالم وسط مخاوف دولية كبيرة، من عدم القدرة على السيطرة عليه، وارتفاع عدد الوفيات أكثر فأكثر والتي تجاوزت حاجز ال 135 ألف إصابة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *