أخبار

إيدي كوهين معلقا على انفجار بيروت : اليوم المرفأ وغدا المطار

علّق الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين على الانفجار الدموي الذي ضرب مرفأ بيروت قبل يومين وتسبب بخسائر مادية وبشرية كبيرة بالقول: “اليوم المرفأ وعدا المطار”.

وعبر حسابه في توتير غرّد الصحفي الإسرائيلي كاتبا: “اليوم المرفأ وغدا المطار وأي مكان يديره حزب اللات ينهار (…) يأ أبو هادي (في إشارة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله) حذار حذار”. وأرفق كوهين صورا للمرفأ قبل وبعد الانفجار الذي طاله، والمنطقة كاملة التي تأثرت به.

وكان المحامي، إدوار حشوة، تحدث عن الانفجار ووضع تحليلا لأسبابه حيث اعتبره البعض أنه الأكثر منطقية، في ظل الأوضاع والتطورات التي تشهدها المنطقة، وتحدث عن دور إسرائيل وإيران وحزب الله فيه.

وكتب المحامي تحليله من خلال عدة بنود أولها أن  إيران بسبب صعوبة ومخاطر نقل الصواريخ الى دولتها في جنوب لبنان قررت العمل على استبدال نقل الصواريخ بتصنيعها داخل لبنان بمعونة وخبرات إيرانية، وثانيا  أهم خطوة في هذا الاتجاه هي نقل نترات الأمونيوم المادة الأساس في صناعة الصواريخ من أهم مصادر إنتاجها في جورجيا.

وتابع: “تم شراء الشحنة (٢٧٥٠طن) ونقلت بواسطة سفينة واسمها (Rhodes) وعلى أساس أنها متوجهة إلى موزامبيق وبقي حتى الآن اسم المشتري من جورجيا واسم المرسلة إليه في موزامبيق سرا حتى الآن، وبعدها وصلت السفينة إلى بيروت وادعت وجود العطل فيها. (كذبا) فتوقفت ثم تم افتعال إشكال قضائي متفق عليه بين دائنين ادعيا الخلاف أمام قاضي الأمور المستعجلة لاتخاذ قرار بوقف سفر السفينة.

وزاد: “القاضي هو حلقة السر في القضية مهمته إقرار نقل البضاعة إلى المرفأ بحجة أن وجودها لمدة المحاكمة تشكل خطرا على السفينة.. هذا القاضي إما أنه من جماعة حزب الله أو مجرد مرتشي.. وبدلا من أن يسفر السفينة إلى موزامبيق سمح للطاقم بمغادرة السفينة ثم في مرحلة لاحقة سمح للسفينة بالسفر بعد تسوية مفتعلة للخلاف وبحجة أن العطل قد تم إصلاحه”.

وأضاف: “قرار القاضي بنقل الأمونيوم إلى مستودعات في المرفأ رقمه ٤٢٩ تاريخ ٢٧-٤-٢٠١٤ والموجه إلى مدير المرفأ.. تم النقل إلى مستودعات خاصة بحزب الله يخزن فيها الأسلحة والكيماويات والمتفجرات وكان فيها كميات بسيطة من الأمونيوم سابقا فأودعت الشحنة الكبيرة في مستودع يدعى العنبر ١٢.. جميع هذه المستودعات تحت سيطرة حزب الله ومحروسة منه ولا يقربها لا جمارك ولا أمن دولة ولا أمن عام ولا جيش وتدخل المواد إليها وتخرج بأمرة حزب الله عبر بوابة خاصة تدعى ( بوابة فاطمة ) معروفة لا تخضع لإدارة المرفأ..وهي شبيهة بالمعابر الخاصة بحزب الله على الحدود مع سورية”.

وأشار إلى أن  مدير المرفأ، بدر ضاهر، أرسل إلى قاضي الأمور المستعجلة محتجا على نقل المواد وبقاءها منوها بخطرها في عدة كتب، وطلب إما تسليمها للجيش أو بيعها لشركة خاصة تبيعها للخارج ولكن القاضي لم يرد”.

ولفت المحامي إلى أن هذه المستودعات التي تحتوي أسلحة قادمة من إيران ومن أسواق التهريب تستعمل لتغذية عناصر حزب الله العاملة في أي مكان على الشكل التالي، نترات الأمونيوم لمعامل صناعة الصواريخ المتعددة في لبنان، قسم إلى مجموعات حزب الله، في اليمن والعراق وسورية وغيرها، استعمل الحزب نترات الامونيوم، من مستودعاته في مقتل الحريري بكمية ٢،٥ طن عام ٢٠٠٥، استعمل نترات الأمونيوم في الكويت عام ٢٠١٥ عبر خلية العبدلي. بكمية ٥٠٠ كغ وكشفت، إلى قبرص عام ٢٠١٢ بكمية ٨،٢ طن، إلى بريطانيا عام ٢٠١٥ بكنية ٣ طن، إلى بوليفيا عام ٢٠١٧ بكمية ٢،٥ طن،  إلى ألمانيا عام ٢٠٢٠  وجميعا تم كشفها”. واستطرد : “كل ذلك يدل على وجود نترات الأمونيوم في مستودعات حزب الله في المرفأ قبل وبعد الشحنة الكبرى”.

وحول الدور الإسرائيلي قال إن الأخيرة على  علم بوجود مستودعات لحزب الله وتراقب وصول الأسلحة وتخزينها بالقمر الصناعي الدائم فوق لبنان، وخلال  فترة السلام الواقعي المبرم مع حزب الله لم تتعرض المستودعات لأي هجوم وحتى تغاضت إسرائيل عن دخول حزب الله إلى سورية وحركته عبر المعابر الخاصة به.. وبعد القرار الأميركي بطرد ايران من سورية استهدفت اسرائيل التجمعات المشتركة لقوات الحرس الايراني وحزب الله والنظام في سورية ولم تتعرض لحزب الله في لبنان احتراما منها لاتفاق الحدود مع حزب الله”.

و “عندما اكتشفت إسرائيل مخططا إيرانيا مع حزب الله للقيام بعمليات من لبنان وبعد أن أرسل حزب الله مجموعة من ٤ مقاتلين اخترقت الحدود بأمر من خلية حزب الله غرب القنيطرة كان ذلك بداية التحرك الإسرائيلي ضد حزب الله في لبنان فقامت اسرائيل بقتل الخلية الآمرة بغارة عليها غرب القنيطرة”.

وأردف: “وصلت الى مرفأ بيروت سفينة أفرغت شحنة. من الأسلحة أفرغت حمولتها في العنبر رقم ٥.. فقامت إسرائيل بالإغارة على العنبر ودمرته، مع أن العنبر رقم ١٢ كان بعيدا نسبيا إلا أن نترات الأمونيوم. تنفجر إما بسبب ماس كهربائي أو إشعال نار مقصود أو بسبب حرارة شديدة لذلك فإن الانفجار الناجم عن الغارة نشر شظايا وحرارة شديدة تسببت في انفجار مستودع نترات الامونيوم”.

واعتبر أن أهم شهادة على هذا هو “ما ورد من السيدة نائلة تويني حيث مكتبها في جريدة النهار يطل على المرفأ وقالت هي ومن معها من أسرة التحرير ( سمعنا أزيز طائرات فخرجنا إلى الشرفة نستطلع وفجأة رأينا وسمعنا الانفجار الأول الذي نشر غيمة سوداء.. فدخلنا الى الداخل فكان الانفجار الهائل بعد اقل من دقيقة ونشر غمامة صفراء او برتقالية وانتشرت روائح مواد كيماوية”.

وأكد المحامي أنه فور الانفجار دفع حزب الله بعناصر من جيشه إلى مكان الانفجار ومنعوا أي مسؤول لبناني أمني أو عسكري من الاقتراب من محيط العنبر ٥ و١٢ وغيره وكل من زار المكان كان على مسافة من قلب مكان الانفجار وشوهدت شاحنات تنقل مواد وتعبر خارجة من معبر فاطمة.

ورأى أن “إسرائيل كانت تهدف من الإغارة إرسال رسالة قوية لحزب الله تحذره من خرق الاتفاق ولم تتقصد العنبر ١٢ او لم تتوقع انفجاره بفعل الحرارة.. لذبك صمتت ولم تعلن مسؤوليتها بسبب الشهداء والدمار الهائل!

الحكومة اللبنانية أول ما ادعته أن الأمر لا لا تتعدى انفجار مفرقعات ألعاب مخزنة..  لا اسرائيل اعترفت ولا الحكومة ولا حزب الله اتهما إسرائيل في رسالة مضادة تعني أن حزب الله لا يريد الرد ولا اختراق اتفاق السلام”.

وختم المحامي بالقول “وحده شعب لبنان. دفع ثمن هذا الصراع على أرضه بسبب وجود جيش فارسي يملك قرار الحرب والسلام وتحول رئيس الجمهورية إلى ديكور وعبد المطيع ومجلس النواب إلى زريبة من المنافقين المتسولين على أبواب مكاتب حزب الله”.

وخلّف الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية 100 قتيل وأكثر من 4000 آلاف جريح، في ظل استمرار فرق الإنقاذ بالعمل للبحث عن ضحايا آخرين، وقال وقال محافظ بيروت، مروان عبيد، إن حجم الأضرار بسبب انفجار بيروت يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، كما أشار إلى تشرد 300 ألف لبناني تضررت منازلهم.

انفجار مرفأ بيروت وتحليل دور إسرائيل وحزب الله وإيران بالحادثة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *