أخبار

إيران تعدم محمود موسوي بتهمة التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل.. فمن هو؟

 

أعلنت السلطات الإيرانية أمس الإثنين، عن إعدام “محمود موسوي مجد” الذي تقول إنه “يتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل”، وكانت قد اتهمته بتحديد موقع القيادي في “الحرس الثوري الإيراني” قاسم سليماني، الذي قتله أمريكا بقصف جوي في بغداد.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه “تم تنفيذ الحكم الصادر بحق محمود موسوي مجد صباح الاثنين بتهمة التجسس لتغلق بذلك قضية خيانته لبلده إلى الأبد”، وانتشرت صور مجد المعروف بـ”جاسوس فيلق القدس” على حسابات إيرانية ويظهر في بعضها واقفا خلف سليماني.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، إنه تم كشف “الجاسوس” بعد اتصاله بضابط من المخابرات الأمريكية في غرب آسيا، استطاعت السلطات الأمنية الإيرانية كشفها، وبعد مراقبته تم الاشتباه بسلوكه والتحقيق معه والكشف عن علاقته بشبكة من ضباط المخابرات المركزية الأمريكية.

وأضافت أن “الجاسوس” قدم إلى ضابط مخابرات أمريكي في أول لقاء معه معلومات حول رئيس فرقة الحراسة الشخصية لبشار الأسد ورقمه الخاص، كما قدم تفاصيل خطة تطوير بنية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية السورية التي كان يفكر بها سليماني.

وبحسب قولها قدم أيضا معلومات للموساد الإسرائيلي حول زيارة قام بها وزير الدفاع الإيراني إلى سوريا، وتلقى مبالغ وصلت إلى 280 ألف دولار أمريكي، كما كان يخطط للتعاون مع الاستخبارات السعودية وأجهزة أمنية في المنطقة، على حد قولها.

وأشارت إلى أن لم يكن ضمن الجيش الايراني، بل عرض خدماته على المستشارين الإيرانيين للعمل معهم كمترجم، حيث كان يتقن الفارسية واللهجة السورية واللغة الإنجليزية، ويعرف المناطق الجغرافية والمدن السورية
.

وسبق أن صدرت بيانات متناقضة من السلطات الإيرانية بشأن قصة مجد، ففي العاشر من حزيران / يونيو وبعد ساعات قليلة من تصريح المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي عن الحكم بإعدام مجد بعد “إدانته بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل عبر مساعدة واشنطن على تحديد موقع سليماني”، انتشر توضيح يناقض هذه التصريحات نشرته وكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية (ميزان) وأشارت فيه إلى أن محمود موسوي مجد (معروف باسم جاسوس فيلق القدس) “لا علاقة له بمقتل سليماني، وأنه كان مسجونا أثناء الضربة الأميركية التي أدت الى مقتله.

وينحدر موسوي من عائلة إيرانية ثرية، والده رجل أعمال عمل في سوريا منذ سبعينيات القرن الماضي، ودرس في المدارس السورية، وقادته طلاقته في اللغتين العربية والإنجليزية إلى العمل كمترجم لشركة إيرانية، وبقى خلال السنوات الفائتة في سوريا رغم عودة عائلته إلى إيران.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *