أخبار

إيران تقيم دورات في دير الزور لتعليم اللغة الفارسية للأطفال

يقيم المركز الثقافي الإيراني التابع لطهران في مدينة الميادين بدير الزور دورات مجانية لتعليم اللغة الفارسية للأطفال، استمرارا في محاولة إيران لتعميق بصمتها في سوريا وزرع الأفكار الإيرانية في نفوس السوريين وخاصة الأطفال منهم.

وفي هذا الشأن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المركز الإيراني الثقافي افتتح في 15 الشهر الجاري دورات مجانية مسائية تهدف إلى تعليم الأطفال اللغة الفارسية، وتستهدف طلاب المرحلة الابتدائية.

وأضاف المرصد أن المركز أخبر الطلاب وعائلاتهم بأن مكافئة مالية تقدر بمليون ليرة سورية مخصصة للأطفال الذين يتجاوزون اختبار تعليم اللغة الفارسية بمعدل ممتاز.

لكن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها إيران إلى هذه السياسة، ففي عام 2018 أيضا أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف “رياض الحسن” أن إيران تسعى لتعليم الأطفال اللغة الفارسية في مدن وبلدات ريف دير الزور، معتبراً أنها “محاولة لفرض ثقافتها المذهبية الطائفية”.

يشار إلى أنه ومع بدء الاحتجاجات في سوريا، دفعت إيران بميليشيات كثيرة لمساندة قوات السلطة السورية والتي شنت مع “حزب الله” الذي تدعمه طهران الكثير من المعارك، وساهمت في تهجير أهالي الكثير من المدن والبلدات وبسطت نفوذها على أخرى، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل دولة وتتلقى أوامرها بشكل مباشر من إيران متجاهلة السلطة السورية.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية مع قوات السلطة السورية على مواقع كثيرة سوريا وسبق أن ارتكبت الكثير من الانتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم وقامت بسرقة محتوياتها وبيعها واستولت على أخرى بعد طرد سكانها منها.

ومنذ سيطرتها تلك على مساحات واسعة من دير الزور، لم تتوقف عن تعميق بصمتها في المنطقة سواء بفتح “حسينيات” أو مراكز ثقافي تنشر الفكر “الشيعي” كما استطاعت جذب فئة جيدة من الشباب اليافعين عن طريق إغرائهم بالأموال وضمتهم إلى صفوفها.

كذلك فتحت العديد من المشاريع الخدمية والصحية والمشافي الميدانية، بمحاولة منها لاستقطاب الأهالي في المناطق التي تسير عليها، ولجأت إيران كذلك، إلى شخصيات عشائرية بهدف كسب أكبر قاعدة لها في الريف، لإدراكها حجم تأثير هذه الشخصيات على محيطها، وكان في مقدمة هؤلاء المعارض السابق لنظام الأسد نواف البشير، والذي لم يكتف بمساندة إيران في تحقيق هدفها هذا (التشيع)، بل ساندها عسكرياً عبر دفع بعض أبناء عشيرته إلى التطوع في ميليشيات “الباقر” الشيعية، للقتال إلى جانب قوات السلطة.

 


تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube


اقرأ أيضا : ايران تعتقل تاجرا سوريا أطعم عناصرها في دير الزور لحم الحمير

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *