أخبار

إيران والنظام السوري يواجهون الغارات الإسرائيلية بتوقيع إتفاقية جديدة

شهدت إيران والنظام السوري في الفترة الأخيرة الكثير من الغارات الإسرائيلية في حمص وحماة وحلب ومحيط دمشق وريف دير الزور والسويداء، مما جعل إيران تغضب من السلطة السورية وتجبرها على توقيع اتفاقية جديدة تضمن من خلالها إيران زيادة نفوذها العسكري وتقوية منظومة دفاعها الجوية وهذا يسمح لإيران بالتحرك في السماء السورية كيفما تشاء خصوصا بعد خلافاتها الكبيرة مع روسيا، مما يجعل الأراضي السورية ساحة حرب مفتوحة أمام الجميع يذهب الشعب السوري وحده فيها بين الرجلين.

حيث تم توقيع اتفاقية شاملة للتعاون العسكري فرضتها ايران على سوريا تتضمن تطوير أنظمة الدفاع الجوية السورية لحماية مواقع عسكرية إيرانية داخل سوريا خصوصاً بعد استهداف إسرائيل للمواقع الإيرانية أكثر من مرة.

وقال وزير الدفاع السوري:  (إنه مهما ارتفعت فاتورة الصمود فإنها أقل من فاتورة الاستسلام والخنوع)، لكن فاتورة الصمود مرتفعة فعلاً فهي تصل إلى أكثر من 30 مليار دولار أمريكي، فكيف تصرف إيران فاتورة الصمود على الأراضي السورية؟

تصرف إيران فاتورة الصمود من خلال ترسيخ وجودها في المجالات الخدمية والاقتصادية والتجارية والتعليمية أيضا، فقد وقعت وزارة التربية السورية مطلع هذا العام مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم الإيرانية، في العاصمة السورية دمشق، ويقضي الاتفاق بإشراف إيران على تعديل المناهج الدراسية السورية وطباعتها في إيران، والحقيقة المرة أن هذه الاتفاقية ستقضي على مستقبل الأطفال السوريين الذين سيلقنون بمعلومات ورؤية إيرانية بحتة.

تصرف إيران فاتورة الصمود التي تقدمها لها السلطة السورية أيضا من خلل منح إيران السيطرة على القطاع الصحي بمباركة بشار الأسد والسلطة السورية، والمؤسف أن دعم إيران لسوريا لا يأتي مجانا فكل اتفاقية وكل دعم يأتي مقابله فواتير ضخمة ولإن السلطة السورية عاجزة عن الدفع صارت سوريا في غالبيتها تحت الاحتلال الإيراني، ففاتورة الصمود باهظة.

الاتفاقية الأخيرة للتعاون العسكري بين سوريا وإيران ماهي إلا صكوك تسمح لإيران باحتلال الأراضي والسماء السورية بموافقة السلطة السورية التي أصبحت عبارة عن كركوزات تنفذ ما يملى عليها دون اعتراض وتطلب من الشعب الصبر فقط، لكن احتلال ايران لسوريا سيجعل الأرض السورية ساحة حرب مجانية لجميع الأطراف المتصارعة والضحية الوحيدة هو الشعب السوري.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *