أخبار

إيهاب مخلوف يستلم السوق الحرة بعد سحبها من شقيقه رامي

اتخذت السلطة السورية قرار بمنح عقود تشغيل السوق الحرة إلى إيهاب مخلوف ورجل أعمال يحمل الجنسية الكويتية مقيم خارج سوريا، حيث يأتي ذلك بعد فترة من فسخ العقد مع رامي مخلوف بسبب الخلافات مع رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد.

وقال وسائل إعلام عربية، إن وزارة الخارجية تبلغت قراراً بتجاوز أكثر من عشرة عطاءات قدمت لتشغيل الأسواق الحرة، وإعطاء العقد إلى إيهاب مخلوف وشريكه الكويتي الذي اتخذ مواقف سياسية داعمة للسلطات السورية خلال السنوات الأخيرة.

وفي الـ 29 من شهر حزيران أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة قرارا بفسخ العقود التي كانت أبرمت مع شركة مخلوف لإدارة واستثمار الأسواق الحرة، وقالت إن القرار جاء  بعد ثبوت تورط مستثمر تلك الأسواق بتهريب البضائع والأموال.

 

رامي مخلوف يواجه قرار السلطة السورية بفسخ عقود شركته لإدارة واستثمار الأسواق الحرة

وبعد إصدار هذا القرار بنحو شهر، أعلنت “المؤسسة العامة للمناطق الحرة” أمس، عن طرح عدد من الأسواق الحرة في سوريا للاستثمار بمزاد علني بالسرعة الكلية، وقالت إن المزاد يشمل المزاد  أسواق المنافذ البحرية والبرية والجوية في “جديدة يابوس” و”نصيب” و”مرفأ اللاذقية” و “مرفأ طرطوس” ومطارات “دمشق” و “حلب” و “اللاذقية” الدولية، واستثمارها مجتمعة بحسب دفتر الشروط الخاص باستثمار المناطق الحرة.

وحددت المؤسسة  يوم 17 آب الحالي موعداً لإجراء المزايدة، مشيرة إلى أن مدة الاستثمار ستكون 5 سنوات قابلة للتجديد ببدل جديد، كما طرحت عدد شروط.

السلطة السورية تعلن عن مزاد للأسواق الحرة بعد سحبها من رامي مخلوف

يشار إلى أن إيهاب أعلن سابقا على صفحته في فيسبوك عن استقالته من منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيرياتيل، بسبب خلافات مع شقيقه رامي، على طريقة تعاطي الأخير. وقال:”شركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة الأسد”. ورد رامي على ذلك بأنه عين ابنه علي محل شقيقه، قبل أن تقرر محكمة سورية بتعيين وزارة الاتصالات حارساً قضائياً على سيرياتيل. كما أشار رامي إلى أن الضغوطات تجعل الشقيق يبتعد عن شقيقه.

 

 

وبدأت الخلافات بين رامي مخلوف والسلطة السورية تظهر للعلن منذ مدة، وكان مخلوف قد قال إن السلطة تريد “أن تأخذ 50 في المئة من حجم الأعمال، أي 120 في المئة من الأرباح (…) وإلا ستسحب الرخصة وستحجز على شركة سرياتيل التابعة له”، ليؤكد تمسك بشركته، وتبدأ بعدها السلطة بالتضيق عليه شيئا فشيئا فمنعته من السفر وحجزت على أمواله واعتقلت موظفين له وطالبت من الاستقالة من الشركة وغيرها من الإجراءات.

وبحسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية فإن الخلاف اندلع بسبب محاولة “الأسد” سحب أموال “مخلوف” واستخدامها في دفع ديون الحرب المترتبة عليه لروسيا وإيران، إضافةً إلى استمرار تمويله للميليشيات المساندة له بهدف بسط سيطرته الكاملة على الأراضي السورية.

 

السلطة السورية تضع يدها على كبرى شركات رامي مخلوف

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *