أخبار

ابتكار طبي جديد .. اختراع دراجة إسعاف في حلب

هدى زغلول

في ظلّ الظّروف التي تمرّ بها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السوريّة من قصف ودمار، يحاول بعض الشباب السوريين حلّ بعض المشاكل اليوميّة التي تواجههم، خاصة المتعلقة بإسعاف المرضى من المناطق التي يصعب الوصول إليها عبر سيارات الإسعاف الكبيرة.

منظمة “فيوميس إيد” ساهمت في تصميم ابتكار جديد يساهم في تخفيف معاناة طواقم الإسعاف،

يقول يحيى عثمان مدير منظمة “فيوميس إيد” في الدّاخل السّوري من مدينة حلب: “قمت باختراع الدرّاجة الإسعافيّة وهي الفكرة الأولى والوحيدة في الدّاخل السّوري، والتي جاءت نتيجة الظروف القاسية التي مرّت علينا في مدينة حلب، إذ كان يصعب وصول سيارات الإسعاف إلى أماكن القصف لإخلاء المدنيين العالقين تحت الأنقاض، فقمنا بابتكار الدراجة الإسعافيّة”.

ويضيف عثمان أنّ هذه العربة تمتاز بسهولة التنقّل وسرعة الحركة كما أنّها اقتصاديّة في الوقود، ويقودها شخص مدرب تدريبا طبيا، حيث يقوم بإجراء إسعاف أولي للجريح أو المصاب لحين تأمين وصوله إلى المشفى أو النقطة الطبية.

فكرة الدرّاجة الإسعافيّة جاءت بمجهود شخصي من مدير منظمة “فيوميس” الذي واجه العديد من الصّعوبات منها الصّعوبات الماديّة وتأمين المواد الخام لإنتاج هذه العربة، والذي يؤكّد أنّ المنظّمة لم تتلقّ حتى الآن أي دعم لإنتاج الكثير من هذه الدراجة، متمنيا من المنظّمات التي تعمل في المجال الإنساني دعم هذا الابتكار ليخدم جميع المشافي والنقاط الطبية في الشمال السوري.

جمال زيدان سائق الدراجة الإسعافية خضع لعدة دورات تدريبية في الإسعاف الأولي وقيادة الدراجة خلال عملية التصميم، يقول بأن الدرّاجة الإسعافية توازي سيارات الإسعاف المعتادة وتحوي جميع الأجهزة والمعدّات الموجودة في سيّارات الإسعاف، “حرفيّاً هي سيّارة اسعاف مصغّرة تلبي احتياجاتنا ضمن الأزقة والحارات الضيّقة، كما تمتاز بسرعتها في التنقّل في حالة القصف وإمكانيّة اجلاء عدد أكبر من المصابين وتلبية النداء”.

كما يقولون “الحاجة أم الاختراع” وبالفعل يبدع السوريون دائماً باختراع أشياء تناسب احتياجاتهم الجديدة التي لم تكن موجودة قبل الحرب، لكنّ هذه الاختراعات تحتاج الدّعم من المنظمات العاملة في سورية للمساعدة في انتشارها لكي تساعدهم في تخطي هذه الظّروف الصّعبة التي يمرون بها.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *