اتفاق إدلب يدخل شهره الثاني وخروقات النظام مستمرة والطائرات الروسية تحلّق مجددا

دخل اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، شهره الثاني، مع استمرار خروقات النظام السوري له، وعودة تحليق الطيران الروسي في سماء المحافظة.

وقصفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية بلدتي الفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، اليوم الثلاثاء وذلك وسط تحليق لطيران الاستطلاع الروسي، كما شهدت قرى وبلدات كفرعويد وسفوهن والفطيرة قصف مماثل الإثنين، واقتصرت الأضرار على المادية.

وصباح الإثنين، وبعد غياب لأسابيع حلّق الطيران الحربي الروسي في أجواء إدلب، دون تنفيذ أي هجمات على المنطقة، في حين سبقه تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية في أجواء جبل الزاوية ومدينة إدلب ومحيط منطقة النيرب، حيث يعتبر تحليق الحربي هو الثاني بعد التوصل للاتفاق.

الجدير بالذكر أن الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مطول في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.

يشار إلى أن  أعداد النازحين العائدين إلى منازلهم في شمالي سوريا ترتفع يوما بعد يوم، مستغلين فترة الهدوء النسبي الذي تعيشه المنطقة في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وقال  “فريق منسقو استجابة سوريا” في تقرير له، إن أعداد العائدين إلى مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب، وصلت إلى 72,613 نسمة  ما يعادل 13,446 ضمن 43 قرية وبلدة.

وسبق أن وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تسجيل 49 خرقا من قبل النظام في حماة وإدلب وحلب، وذلك خلال الفترة بين 6- 21 آذار الشهر الفائت، في حين شهدت الفترة ذاتها حينها عودة ضئيلة للنازحين، تقدر بنسبه 5,311 نسمة من إجمالي النازحين الفارين خلال العملية العسكرية الأخيرة وعددهم 1,041,233 نسمة أي ما يعادل 0,51 بالمئة من إجمالي النازحين.