اغتيال هشام الهاشمي وأصابع الاتهام موجهة لحزب الله العراقي
قتل مسلحون مجهولون مساء أمس الإثنين، الخبير الأمني العراقي والباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، وذلك في منطقة زيونة شرقي بغداد، وسط توجيه الاتهامات لميليشيا “حزب الله” العراقي بالوقوف وراء الأمر.
وفي التفاصيل قام ثلاثة مسلحين يقودون دراجات نارية باعتراض سيارة الهاشمي، وإطلاق النار عليه قرب منزله في منطقة زيونة، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى ابن النفيس حيث توفي هناك.
ووصف مسؤولون حكوميون مقتل الهاشمي، الذي كتب عن الشؤون السياسية وتنظيم “داعش” الإرهابي ودور الفصائل المدعومة من إيران في العراق.
ووصف الرئيس العراقي برهم صالح اغتيال الهاشمي بأنه “جريمة خسيسة”. وطالب، في تغريدة على تويتر، بـ”الكشف عن المجرمين وإحالتهم إلى العدالة”.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية الى المشهد العراقي.
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ?? (@IraqiPMO) July 6, 2020
ووقعت الحادثة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين حكومة الكاظمي وفصائل مسلحة وأحزاب سياسية مدعومة من إيران تتهمه بالانحياز إلى الولايات المتحدة.
وعرف عن الهاشمي جرأته في مناقشة القضايا الأمنية والسياسية في العراق، وقربه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وكان مقربون من الهاشمي قد قالوا إنه أبلغهم قبل أسابيع من وفاته، بأنه يخشى أن تستهدفه ميليشيات مدعومة من إيران، والسبب أن الهاشمي كان معروفا بانتقاده لنشاط الميليشيات.
من المسؤول عن الحادثة؟
نشر زعيم تيار مواطنون العراقي، غيث التميمي، عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، محادثة جرت بينه وبين الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي قبل تعرضه للاغتيال، تكشف تلقي الأخير تهديدات بالقتل من ميليشيات حزب الله العراقي.
وأوضحت المحادثة التي تمت على تطبيق “واتساب”، تلقي هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات حزب الله العراقي، وطلب الخبير الراحل النصح من غيث التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات.
وطالب التميمي رئيس الوزراء العراقي باتخاذ الإجراءات المناسبة، قائلا: “الأخ (مصطفى) الكاظمي مسؤوليتك الآن، ولدينا مزيد!”.
كما وعدت وفاءً لك يا هشام @hushamalhashimi لن اسكت واشترك في قتلك عن طريق اخفاء الادلة عن الرأي العام.
دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب ان لا نسكت على جرائمهم، يجب أن لا ينام القتلة آمنين.
الأخ الكاظمي @MAKadhimi مسؤوليتك الآن، ولدينا مزيد! pic.twitter.com/RIrzAn4Ibk— غيث التميمي GHAITH ALTAMIMI (@altamimi1981222) July 6, 2020
آخر لقاء للهاشمي
قبل ساعات من اغتياله أطل الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي في مقابلة متلفزة عبر محطة محلية انتقد فيها ما أسماه “خلايا الكاتيوشا” التي تطلق الصواريخ وتهاجم البعثات الديبلوماسية في العراق.
ورأى الهاشمي في حديث مع محطة “يو تي في عراق” (UtvIraq) أن هذه الجماعات المتمردة تتحدى سلطة القانون والقوات المسلحة العراقية وهي معروفة بأسمائها ومستمرة في التهديد والتحدي والمواجهة مع الدولة العراقية.
ويأتي مقتل الخبير الأمني في الوقت الذي تصارع فيه الحكومة سلسلة الأوضاع الأمنية المتوترة، على رأسها الهجمات الصاروخية التي تستهدف المصالح الأميركية في البلاد، والتي يعتقد أنها مدبرة من قبل الميليشيات.
وعبرت الكثير من الجهات عن حزنها لاغتيال الهاشمي، ومنها السفارة الأمريكية في بغداد.
We are deeply shocked and saddened by the cowardly murder of respected academic Dr. Hesham Al-Hashimy. Deepest condolences to his family and people of Iraq for the tragic loss . We call on GOI to bring those responsible for his murder to swift justice. https://t.co/xeq6Oj8mGz pic.twitter.com/hVPe4PxcGg
— U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) July 6, 2020
واعتبر السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، أن العراق فقد أفضل رجاله المفكرين الشجعان، في حين قالت الممثلة الأممية الخاصة في العراق، هينيس بلاسخارت، إنها صُدمت لاغتيال الهاشمي.
لقد اوجعني وآلمني سماع خبر مقتل هشام الهاشمي. لقد فقد العراق احد افضل رجاله المفكرين الشجعان.
لايمكن لهذه الهجمات ان تستمر، اذ يجب على الحكومة العراقية وبدعم من المجتمع الدولي محاسبة الجناة pic.twitter.com/4XxeA7NV7v
— Stephen Hickey (@sblhickey) July 6, 2020