أخبار

الأسلحة الكيميائية: لا يمكن اعتبار إعلان سوريا حول برنامج الكيماوي دقيقا وكاملا

قالت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إنه في هذه المرحلة، وبسبب الثغرات والتناقضات والتباينات التي تم تحديدها والتي لا تزال بدون حل، لا يمكن اعتبار الإعلان المقدم من السلطة السورية دقيقا وكاملا وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.

وأضاف المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو آرياس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “بالنظر إلى الثغرات، وعدم الاتساق والتباينات التي لم يتم حلها، فإن الإعلان المقدم من سوريا لا يزال غير دقيق أو كامل”.

وأشار إلى أنه تم إغلاق ثلاث قضايا تتعلق بإعلان سوريا الأولي، بينما بقيت 19 قضية عالقة، وتابع: “تتعلق بمنشأة إنتاج أسلحة كيميائية، أعلنت الجمهورية العربية السورية أنها لم تُستخدم قط في إنتاج أسلحة كيميائية. إن مراجعة جميع المعلومات، والآن المواد التي جمعها فريق التقييم منذ عام 2014، بما في ذلك العينات، تشير إلى أن إنتاج و/ أو التسليح بمواد الأعصاب المستخدمة في الحرب الكيميائية قد تم في هذا المرفق”.

وزاد: “لذلك طلبت الأمانة من الجمهورية العربية السورية أن تعلن بدقة أنواع وكميات العوامل الكيميائية المنتجة و/أو المُسلَّحة في الموقع المقصود بما يتماشى مع الأحكام ذات الصلة من الاتفاقية”.

كذلك لفت إلى أنه في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، أصدرت الأمانة الفنية تقريرين لبعثة تقصي الحقائق بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في حلب في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وفي سراقب في آب/أغسطس 2016.

وقال: “خلصت التقارير إلى أنه لم يكن من الممكن لبعثة تقصي الحقائق تحديد ما إذا كانت المواد الكيميائية قد استخدمت أو من المحتمل استخدامها كسلاح في تلك الحالات”، وأردف: “تواصل بعثة تقصي الحقائق حاليا تحليل المعلومات التي تم جمعها من أحدث مهمة لها في ثماني قضايا مختلفة”.

ولا تزال جائحة كورونا تؤثر على قدرة أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على إيفاد مهمات إلى سوريا، غير أنها تحافظ على تأهبها لإيفاد المهمات، التي تجرى رهنا بتطور الجائحة، وفقا إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة.

وتلقى مكتب الممثلة السامية، إيزومي ناكاميتسو، في 2 كانون الأول/ ديسمبر معلومات من سوريا حول القضايا المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، والتي درسها بعناية وأرسلها إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وفيما يتعلق بقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 24 تموز/يوليو 2014، قالت إن الأمانة الفنية حافظت على أنظمة المراقبة عن بعد في أربعة هياكل تحت الأرض في سوريا.

وأرسلت بعثة إلى سوريا بين 15 و 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 كزيارة أخيرة لهذه الهياكل ولمراقبة إزالة معدات المراقبة. وأُبلِغت سوريا أنه يجب إغلاق هذه المناطق كجزء من خطة التدمير.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *