الأغذية العالمي يخفّض محتوى السلة الغذائية شمال غرب سوريا… ومخاوف من مجاعة
أعرب فريق “منسقو استجابة سوريا”، عن أسفه لتخفيض برنامج الأغذية العالمي (WFP) كمية محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في شمال غرب سوريا، وعبّر عن مخاوفه من حدوث مجاعة في المنطقة اذا استمرت الأمم المتحدة بهذه السياسة.
وخلال شهري نيسان وأيار خفّض برنامج الأغذية العالمي محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في كافة المناطق ومنها مناطق شمال غرب سوريا مرتين، حيث انخفضت قيمة السعرات الحرارية للسلة من جديد بمقدار 205 سعرة حرارية.
وقال الفريق في بيانه، إن التخفيض شمل المادة الأساسية إلى النصف، وهي مادة الأرز بالإضافة لإلغاء مادة أخرى، مع الحفاظ على نسبة عبوات الزيت المنخفضة أساسا.
وأضاف: “التخفيض الأخير لا يتناسب أبدا مع تقييم احتياجات الناس في المنطقة، وبالتالي سيكون هناك عشوائية في اختيار المواد المخفضة”، محذرا من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات المقدمة؛ لأن ذلك ربما يؤدي إلى مجاعة، كما أكد أن لا يمكن فيما بعد السيطرة عليها في حال استمر التخفيض في تلك السعرات.
وطالب المنظمات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للنازحين، خاصة أن الوضع الاقتصادي في تدهور مستمر وعدم قدرة معظم النازحين على تأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية، مؤكدا أن أعداد المدنيين الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية تجاوز سقف 3.1 مليون مدني، وأن انخفاض المساعدات سيؤدي إلى كارثة من الصعب تلافيها.
وسبق أن انخفض محتوى السلة الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في 17 نيسان / أبريل 2020، بمقدار 1855 سعرة حرارية للسلة الواحدة، وفق استبيان نفذه “فريق منسقو الاستجابة”.
ويعاني السكان في شمال غرب سوريا وخاصة أولئك الذين يتواجدون في المخيمات، من ظروف إنسانية صعبة، في ظل عدم توفر المواد الأساسية لهم وغياب الكثير من الخدمات، وسط مطالبات للمنظمات الإنسانية بالتحرك وتأمين احتياجات المدنيين، الذين أجبرهم قصف قوات السلطة السورية وروسيا على ترك منازلهم ومدنهم وبلداتهم.
