أخبار

الأمم المتحدة تحذر من أزمة جوع غير مسبوقة تواجه السوريين

قالت الأمم المتحدة، إن المجتمعات السورية التي أنهكها القصف والدمار خلال السنوات السابقة تواجه أزمة جوع “غير مسبوقة”، ويأتي ذلك في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد  (كوفيد – 19) وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشاره.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في جنيف، إليزابيث بيرز، إن السوريين يواجهون اليوم أزمة جوع لم يسبق لها مثيل، حيث تصل أسعار الأغذية الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة حتى في ذروة النزاع المستمر منذ تسع سنوات، ويغرق ملايين الناس في قاع الفقر.

 

وفي بيان صدر الجمعة، لفت برنامج الأغذية العالمي الانتباه إلى أن حوالي 9.3 مليون سوري يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي – بزيادة 1.4 مليون في الأشهر الستة الماضية وحدها، حيث أشارت المتحدثة أن البرنامج سيواصل عمله: “نحن على أرض الواقع … نحن نساعد 4.8 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الغذائية من برنامج الأغذية العالمي في محافظات سوريا الأربعة عشر. سنستمر! ولكن للقيام بذلك نحن بحاجة إلى 200 مليون دولار على وجه السرعة”.

وأكدت الأمم المتحدة أنها تشعر بقلق متزايد من أن فيروس كوفيد-19 سيكون مدمرا لجميع أولئك الذين لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية، في ظل انعدام شبكة الرعاية الاجتماعية وعدم توفر معدات الحماية الشخصية (PPE) بشكل كافي.

 

كورونا يسجل المزيد من الإصابات في سوريا ووصول مساعدات من الصين

 

وجاء ذلك  قبيل مؤتمر المانحين لإعلان التبرعات من أجل سوريا، المزمع انعقاده يوم الثلاثاء المقبل الموافق 30 من حزيران/يونيو 2020. وأشارت إلى أن فيروس كورونا انتشر وخاصة في ريف دمشق، وهناك مخاوف من تعرض السوريين، الذي يعيش تسعة من كل عشرة منهم على دولارين في اليوم، للمرض بشكل خطير إذا وصل لهم الفيروس.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماغتموفا، “حتى في أماكن الرعاية الصحية، ما شاهدته هو حشود من المرضى في مرافق لا تستخدم فيها أقنعة الوجه، حتى بين بعض العاملين الطبيين الصحيين، بسبب نقص معدات الوقاية الشخصية”.

 

بدوره قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بانس لاركيه، إن أكثر من 11 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا يحتاجون إلى المساعدة والحماية، والاقتصاد في البلاد وفي جميع أنحاء المنطقة آخذ في الانهيار، بسبب الحرب ولكن أيضا بسبب تأثير كوفيد-19. ويتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير. ولفت إلى أن  خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا والبالغة قيمتها 3.8 مليار دولار ممولة بنسبة 30 في المائة فقط.

 

“الكورونا ممكن ما تقتلني بس الجوع بيقتل”.. أبناء السويداء يعانون في زمن الوباء

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *