أخبار

البوطي يثير الجدل حول “قيصر”: السوريون في الخارج أشد كفرا من “قريش”

أثار توفيق البوطي، إمام وخطيب المسجد الأموي الكبير في دمشق، جدلا واسعا بعد آخر خطبة له يوم الجمعة الفائت، عندما شبه ما يحصل مع السلطة السورية في ظل “قانون قيصر” الأمريكي بما تعرض له النبي محمد وأصحابه في مكة خلال فترة الدعوة الإسلامية.

وقال البوطي، إن قانون العقوبات الأمريكي سيتم التغلب عليه “بالصبر والتحمل”، وشبّه القانون بوثيقة المقاطعة التي علقتها قريش على ستائر الكعبة المشرفة قائلا: “ما أشبه اليوم بالأمس”.

وتابع: “سيرفض القانون كما رفضه أصحاب النبي محمد (..) قانون قيصر البغي والعدوان”، ودعا إلى الصمود والتصدي مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية.

وهاجم “البوطي” في كلمة وجهها لمن يأيد القرار من السوريين المهجرين في خارج البلاد بأشد العبارات واصفاً إياهم بأنهم أشد كفراً من “كفار قريش” ليتراجع ويقول بل لا مجال للمقارنة فيما بينهم، فيما تركزت الخطبة على الدعوات للصبر والتحمل الأسلوب الذي تشابه في تصريحات وبيانات مسؤولي النظام الداعية إلى مواجعه على قانون قيصر حسب وصفهم.

وأثارت خطبة توفيق البوطي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب الكاتب والباحث السياسي السوري، خليل المقداد على تويتر معلقا على الأمر: “عندما يتفوق الابن على الأب!.. توفيق رمضان البوطي الذي شبه النصيري بالنبي صلى وصحبه ليس سوى مثال بسيط على حمير السنة الذين تركبهم الاحتلالات والفرق الباطنية وتستخدمهم لتمييع العقيدة وتجهيل الناس وشرعنة وجودها”.

أما السياسي والإعلامي السوري، عمر مدينة، غرّد قائلا: “”ابن البوطي” شبه كل من عارض الأسد بكفار قريش، وأن قانون قيصر هي الوثيقة التي اجتمع عليها الكفار ضد محمد ﷺ وشبه المجرم بشار الأسد وشبيحته بالرسول واصحابه…(يعلم هذا الساقط ان تطبيله للمجرمين لن يشفع له في الآخره)”.

والجدير بالذكر أن توفيق البوطي، هو نجل، محمد سعيد رمضان البوطي، المعروف بمواقفه الداعمة للسلطة السورية، والذي اغتيل في مدينة دمشق عام 2013، وتم تعيينه بعد أن قام وزير الأوقاف في السلطة بعزل الخطيب الأسبق للجامع الأموي، مأمون رحمة.

وفي الـ 17 من الشهر الجاري، دخل قانون قيصر حيّز التنفيذ بحزمة عقوبات استهدفت 39 شخصا وكيانا على رأسهم بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر وزوجته منال، وشقيقته بشرى.

وينصّ القانون على فرض عقوبات وقيود على من يقدّمون الدعم لأفراد للسلطة السورية، إضافة إلى الأطراف السورية والدولية التي تمكّن من ارتكاب تلك الجرائم، والتي كانت مسؤولة عن، أو متواطئة في، ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا.

كما يسعى القانون أيضا إلى حرمان السلطة من الموارد المالية التي تستخدمها من أجل تسعير حملة العنف والتدمير التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين، حسب الخارجية الأمريكية.

“قيصر” يدخل حيز التنفيذ الأربعاء.. كيف ستتأثر سوريا؟

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *