التعفيش مستمر في مخيم اليرموك والسلطة السورية المتهمة الأولى
تستمر عمليات التعفيش وسرقة الممتلكات في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، وذلك من قبل عناصر تابعين للسلطة السورية ومدنيين.
وقالت مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سوريا، في تقرير لها، إن صورا نشرتها إحدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي في فيسبوك أظهرت عدد من الأشخاص اتهمتهم بأنهم المسؤولين الرئيسيين عن سرقة منازل المخيم.
وأضافت المجموعة: “تغافلت تلك الصفحات عن توجيه أصابع الاتهام الحقيقية لعناصر الأمن السوري الذين نهبوا وسرقوا وسهلوا عمليات سرقة منازل وممتلكات المدنيين وتعفيشه”.
شاهد: سرقة ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك
ونقلت عن أحد الناشطين وأهالي في المخيم قولهم، إنهم شاهدوا قيام عناصر من السلطة بتعفيش وسرقة منازل أهالي مخيم اليرموك، ونهب البنى التحتية من كابلات كهربائية وأنابيب بلاستيكية لنقل المياه مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.
وبحسب الأهالي العديد من السيارات المحملة بالمسروقات لا تزال تخرج يومياً باتجاه دمشق، عبر الميليشيات الفلسطينية الموالية للسلطة، ومجموعات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.
ومنذ سيطرة السلطة السورية على مخيم اليرموك عاد نحو 600 عائلة، حيث يعانون من سوء الخدمات المقدمة لهم وعدم توافر الاحتياجات الأساسية.
شاهد: مخيم اليرموك من التدمير إلى التعفيش
وطالب سكان مخيم اليرموك الذي تعرض للدمار بشكل كبير، السلطات السورية والجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا بالعمل على تأهيل البنى التحتية للمخيم من أجل الإسراع بالعودة إلى منازلهم.
وكان مخيم اليرموك، تعرض في 19نيسان/ أبريل 2018، لعملية عسكرية من قوات السلطة بهدف طرد تنظيم “داعش” بدعم جوي روسي ومشاركة فصائل فلسطينية، استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية، ما أدى إلى تدمير 60 بالمئة من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
يشار إلى أن السلطة السورية طرحت قبل شهر مخطط تنظيمي جديد لمخيم اليرموك، وآثار حينها جدلا واسعا لكونه ينتهك حق الملكية العقارية لسكان المخيم الذين هجرت السلطة الكثير منهم ودمرت منازلهم جراء حملتها العسكرية عليه.
