أخبار

“الجزيرة بودكاست” تحذف فيديو يمجّد “قاسم سليماني” ويثير غضب السوريين..ما القصة؟

في خطوة أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت “الجزيرة بودكاست” مقطع فيديو على حساباتها المختلفة مجّدت فيها القيادي السابق في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، وحولته إلى رمز وبطل.

ورغم أنها بثته قبل 4 أيام لكن يوم أمس نُشر على “التويتر” مما أدى إلى تعرضه لهجوم واسع من المغردين ما دفع “الجزيرة بودكاست” لحذف التغريدة، وقد أرفق المقطع الفيديو بتغريدة -قبل حذفه- جاء فيها: “لمع نجمه في الحرب الإيرانية العراقية، ثم انطلق بعدها مهندسا لمعظم معارك إيران الخارجية، تاركا بصماته في أكثر بقاع المنطقة التهابا.. سوريا، اليمن، العراق، وغيرها، وكان اغتياله أن يشعل حربا عالمية ثالثة، استمعوا إلى ما قال سليماني في رموز”.

وقد تضمن مقطع الفيديو تسجيلا يتحدث عن حياة “سليماني” في برنامجها “رموز”، وجاء في المقطع الصوتي الكلمات التالية: “أنا قاسم سليماني، الجندي الذي كرس حياته لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية وعزتها وكرامتها , أنا سليماني الجندي المجاهد في سبيل الله , الاسم الذي يهابه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني و يخشاه عملاء مشروع الاستكبار في منطقتنا, جندي احمد الله انه طهر قلبي من حب الدنيا ورزقني أسمى منايا وهي الشهادة في سبيل الله “.

وقال ممثل “البودكاست” الذي استخدم صوته ليكون قاسم سليماني: “لقد دافعنا عن سوريا وشعبها والمنطقة كلها ضد المؤامرة الأمريكية الصهيونية والإرهاب، وأصبحت إيران مصدرا للاستقرار في سوريا… لقد ساعدناهم على استخدام تجربتنا من خلال الجماعات الجهادية العسكرية ” ،  “حزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي ليسوا مجموعات بالوكالة، لكنهم إخواننا وشركائنا في مشروع المقاومة ضد النظام الصهيوني”. وأضاف الممثل في “البودكاست” : “لقد هاجموا سيارتي من الجو” فالجبناء لا يجرؤون على القيام بمواجهة مباشرة”.

وقد أبقت “الجزيرة بودكاست” على مقطع مصور يحمل المحتوى نفسه على “ساوند كلاود”، وعلى قناتها في “يوتيوب” الذي حصد ما يقارب 400 إشارة عدم الإعجاب (dislike) إلى هذه اللحظة التي تم نشر التقرير، وقد علّق أحد الأشخاص قائلا: “هل نسيتم دماء السوريين، أرواح الأطفال المدفونة تحت الركام في حلب والغوطة تلعنكم”.

https://www.youtube.com/watch?v=N4awjkAed2M

وتسأل آخر قائلا: “جندي الثورة أو الشخص المساند في قمع الثورات”، في إشارة إلى قاسم سليماني، كما طالب البعض بحذف الحلقة والاعتذار للشعب السوري وبقية الشعوب التي كان لـ”الحرس الثوري” والميليشيات التي يدعمها يدا في قتلهم، كما طالبوها بإعطاء المبرر لنشر مثل هذا الفيديو.

وكان قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، قد قتل على يد الأمريكيين في محيط مطار بغداد، في الثالث من كانون الثاني / يناير، بضربات جوية دقيقة. 

ومن المعلوم أن “سليماني” من أبرز القادة في “الحرس الثوري”، وكان مقربا من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وأصبح قائدا لـ”فيلق القدس” عام 1998، وحاول توسيع نفوذ إيران في الشرق الأوسط عبر القيام بعمليات سرية وتزويد الحلفاء بالمنطقة بالسلاح، وطورت شبكات الميليشيات الموالية لإيران.

وبرز اسمه بشكل كبير بعد اندلاع الثورة السورية، وينسب إليه الفضل  في وضع استراتيجية لبشار الأسد للتصدي للمحتجين، إذ ساعد الدعم العسكري الإيراني، والدعم الجوي الروسي على قلب دفة القتال لصالح السلطة السورية.

وسبق أن ظهر في جنازات الإيرانيين الذين قُتلوا في سوريا والعراق، حيث نشرت إيران الآلاف من المقاتلين والمستشارين العسكريين لها، والذين كان لهم الدور الأكبر في قتل الناس الأبرياء وتهجيرهم من منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، وتجويعهم في الكثير من المناطق السورية، ناهيك عن الانتهاكات التي ارتكبتها بحق المدنيين.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *