أخبار

الحرائق تلتهم مساحات زراعية جديدة بالسويداء.. ومواطنون يطالبون السلطة بالتحرك

التهمت الحرائق مساحات زراعية جديدة في محافظة السويداء جنوب سورية، وسط عدم وجود أي تحرك من السلطة السورية للتحقيق في أسباب هذه النيران، في حين يرى أهالي أن ما يحصل بفعل فعال.

وأمس الأربعاء، التهمت النيران نحو 250 دونم مزروعة بمحاصيل الشعير والقمح، حيث اندلعت بجانب الطريق العام باتجاه بلدة عريقة في أراضي تابعة لقرية داما، وعملت وحدة إطفاء شهبا بمساعدة الأهالي على إخماد الحريق.

واعتبر الأهالي أن الحرائق مفتعلة وخاصة مع عدم ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي، وقال أحدهم: “هناك يد غريبة تعمل في السويداء، في حين أضاف آخر: “هناك أناس يحبون ضرر غيرهم”.

وقبل يومين اندلعت خمسة حرائق في محافظة السويداء، الأول قرب مرآب البلدية في مدينة السويداء، والثاني في الأراضي الزراعية قرب قرية المجدل، والثالث في أرض زراعية في محيط القرية، والرابع في نمرة القريا حيث التهمت مساحات واسعة من الأراضي، أما الخامس فنشب بين قريتي تعلة والهيات وطال مساحة واسعة أيضا من الأراضي.

وفي هذا الخصوص وقبل أيام عقدت اللجنة الفرعية للحرائق في السويداء اجتماعا في مبنى المحافظة ضم المعنيين بهذا الخصوص تم التركيز على ضرورة فتح طرق زراعية ونارية في المناطق الحراجية لتسهيل عملية الإخماد وتقليم أغصان الأشجار المتدلية على الأرصفة والشوارع منعاً لذلك، كما تم تفعيل عمل اللجان المشكلة على مستوى مجالس المدن والبلدان والبلديات لوضع مخططات تبين المناطق والمواقع الحراجية التي يمكن أن تتعرض للحرائق.

وقال محافظ السويداء، عامر العشي، إنه يجب وضع جميع الآليات الخاصة بهذا الموضوع تحت تصرف وحدات الإطفاء ورفد تلك الوحدات بالعناصر اللازمة من خلال إبرام عقود موسمية لهذه الغاية،

ودعا أفراد المجتمع المحلي للتعاون بشكل كبير خلال الموسم الحالي عند نشوب الحرائق لإخمادها وكذلك الالتزام بعوامل الحماية والأمان عند الخروج إلى الأراضي الزراعية والحراج وأماكن التنزه وعدم رمي أعقاب السجائر وإشعال النيران بشكل عشوائي في أي مكان وتحديد وجود المآخذ والمسطحات المائية في مجال عملها لاستخدامها في إخماد الحرائق وتأمين منظومة لاسلكية تسهل عملية الاتصال بين جميع الجهات ذات الصلة بهذا الموضوع.

أما مدير مكتب الجاهزية في المحافظة، مبارك سلام، أشار إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع أي حريق قد يحصل خلال فصل الصيف الحالي وتم وضع آليات الاطفاء والبالغ عددها ٦ سيارات تابعة لوحدة الإطفاء في مجلس مدينة السويداء و5 تابعة للدفاع المدني واثنتان في مدينة شهبا وواحدة في مدينة صلخد بالإضافة الى ٦ صهاريج في مديرية زراعة السويداء ركّبت عليها قواذف للمياه، وتم تجهيز 20 صهريجا في مؤسسة المياه وواحد في مديرية الموارد للمؤازرة من خلال نقل المياه وتوجيه كل الطوالع المائية التابعة للمؤسستين المذكورتين لتعبئة الصهاريج وآليات الإطفاء بشكل فوري.

وتعليقا على الاجتماع طالب الأهالي بتقديم حلول حقيقة والقبض على الفاعلين، وليس طرح حلول تقليدية لا ترقى لمستوى الجريمة التي تحدث بحق أرضنا وارزاقنا.

ومع اندلاع هذه الحرائق بدأت مخاوف أصحاب الأراضي الزراعية تظهر، وتعليقا على الأمر قال الشاب “أمجد” وهو من أبناء بلدة المزرعة والتي تعرضت مساحات واسعة من أراضيه المزروعة للحرائق العام الفائت، إن مخاوفه كبيرة هذا الموسم من تكرار ما حدث.

يشار إلى أن الحرائق التهمت مساحات واسعة في السويداء العام الفائت، وقضى الشاب “عمران القنطار” حرقا أثناء مشاركته في عمليات إطفاء الحرائق بالريف الغربي من المحافظة.

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/posts/150715686463249

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *