أخبار

الرياح القوية تزيد معاناة نازحي إدلب وتتسبب بسقوط جرحى وهدم خيام

شهد الشمال السوري خلال الأيام الفائتة جوا ماطرا ترافق مع رياح قوية، والتي أثرت بشكل كبير على النازحين في المخيمات وزادت من معاناتهم، وهدمت مساكن البعض منهم ما أدى لسقوط جرحى في صفوفهم.

ففي قرية صلوة بريف إدلب الشمالي، أصيب أب نازح من ريف حماة الشمالي وأبناؤه الثلاثة بجروخ متوسطة وخفيفة نقلوا على إثرها إلى مشفى في المنطقة، نتيجة تهدم جدران سكن يقيمون فيه في القرية، بفعل الرياح القوية.

كذلك اقتلعت الرياح عدد من الخيام في مخيم “خيارة” قرب مدينة سرمدا، كما تضررت العديد من خيام النازحين في مخيمات ريف إدلب الغربي، بسبب الرياح، وتحديدا مخيم بداما، حيث أدت الرياح لتمزيق لتخريب ثلاث خيام وتمزيق أربعة أخرى.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل شمال غربي البلاد، قال في بيان له،  إن 17 مخيما يقطنها 2183 عائلة تضررت قبل يومين نتيجة العاصفة المطرية والرياح الشديدة التي تضرب المنطقة.

كما أشار إلى إن أكثر من 34 ألفاً من النازحين عادوا إلى مناطقهم منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الخامس من الشهر الجاري، منوها إلى أن نسبة عودة النازحين بلغت 3.34% من إجمالي أعداد النازحين البالغة أعدادهم مليون و41 ألف نسمة.

وسبق أن وثق 49 خرقا من قبل النظام لاتفاق وقف إطلاق النار خلال الفترة بين 6- 21 آذار الشهر الجاري، والذي ينص على وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.

وتجبر الظروف المعيشة الصعبة في الخيام والمساكن غير الصالحة للسكن خاصة مع الأجواء المطرية، النازحين بالعودة إلى قراهم ومدنهم، على الرغم من المخاطر التي قد تواجههم خاصة مخلفات الحرب، وعدم وجود أي نشاط لمنظمات إنسانية في تلك المناطق بعد.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *