أخبار

السكن الشبابي في السويداء شروط تعجيزية و”شيخوخة مبكرة”!

لم يكن يتوقع شبان السويداء أن يتحول مشروع السكن الشبابي الذي تم إطلاقه قبل 15 عاما، إلى مشروع “شيخوخة مبكرة” وأن تتبدد أحلامه في الحصول على شقة سكنية بعد خمس سنوات من التسجيل وعلى المفتاح بحسب الوعود التي قدمت لهم.

وللوقوف على الأمر تواصلت “السويداء A N Sقالوا إنه وبعد 13 سنة بدأ التخصيص لكن التأخير في التنفيذ والقرارات الصادرة فرغت حلم امتلاك شقة سكنية لذوي الدخل المحدود، وخاصة مع الشروط الجديدة.

وأضافوا، أنه تم تحديد التكلفة لكل شقة بـ 12 مليون ليرة سورية بعد 12 سنة على الاكتتاب، وإلزامهم بمبلغ 30% من قيمة الشقة، بعد أن كان 10% لمن جرى تخصيصه كدفعة أولى هو نوع من التعجيز، ما فرض واقعاً أجبر البعض على بيع تخصيصه لعدم قدرته على التسديد وخاصة أن هذه المساكن غير جاهزة بالكامل، أي تحتاج إلى أكثر من 3 ملايين ليرة سورية لإنهاء الأعمال، ما يرفع تكلفة الشقة الواحدة إلى أكثر من 15 مليوناً, مطالبين بإعادة النظر بتكلفة هذه الشقق، خاصة مع كساد سوق العقارات في السويداء حيث باتت أسعار الشقق أقل من ذلك.

بدورها قالت رئيسة مجموعة إسكان السويداء، كندة الظواهري، أنه تم تخصيص 371 شقة جديدة في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم، وسيتم تخصيص 250 شقة جديدة خلال فترة وجيزة.

 

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/photos/a.111596070375211/147150356819782/?type=3&__tn__=-R

وعن الدفعة الأولى تحدثت الظواهري، أنه يتم دفعها عند الاستلام بعد استكمال الدفعات لتصل إلى 30% من قيمة الشقة السكنية، وعن إمكانية تخفيض نسبة الدفعة الأولى أكدت أنه يحتاج إلى قرار من رئاسة مجلس الوزراء لأن مجموع مدفوعات المكتتب كانت 10% وأصبحت 30%، لتغطية التكاليف العالية لأسعار مواد البناء التي تأثرت بأسعار الصرف وبتكلفة النقل.

وقال عدد من المكتتبين: إن القرار الذي يتطلب دفع 30% من قيمة السكن الشبابي ممن جرى تخصيصهم بالشقق ضمن الكتل المنتهية البناء، جائر بحقهم ولا يتناسب مع روح المشروع الذي من المفترض أن يؤمن السكن للفقراء غير القادرين على امتلاك منزل، ما يرتب عليهم دفع ما يزيد على 3 ملايين ليرة حتى يتم تخصيصهم، لافتين إلى أنهم ليسوا مسؤولين عن التأخير في التنفيذ.

كما طالب المكتتبون بإعادة النظر بالقرار بسبب التأخير الحاصل من الجهة المنفذة وأن تتحمل مسؤولية غلاء الأسعار من الطرفين وليس وضعها على عاتق المكتتب، بالإضافة إلى ضرورة إلغاء الدفعة الأولى كشرط للحصول على التخصيص أو تحديد الدفعة بما لا يتجاوز 10 بالمئة من قيمة السكن والعمل على إنهاء الشقة بشكل كامل وفق شروط العقد.

وفي ظل ما يحصل يطرح أنباء السويداء سؤالا واحدا لماذا تعمل الجهات المعنية دائما على تبديد أحلام الشباب، وجعله دائم التفكير بالسفر إلى الخارج ليجد ضالته في بلد غير بلده تحفظ كرامته؟

ووصف الكثير من أنباء المحافظة تعليقا على هذا الملف الذي فتحته “السويداء A N S”، المشروع بأنه “نصب واحتيال وسرقة للأهالي”، وقال أحدهم “بلد مسروقة ورايحة على الشعب المسكين”.


يشار إلى أن السويداء شهدت كبقية المناطق التي تسيطر عليها السلطة السورية تدهورا كبيرا في الوضع الاقتصادي خاصة ما تراجع سعر صرف الليرة السورية بشكل جنوني أمام باقي العملات الأجنبية، ما أجبر الكثير من أبنائها على مغادرتها بحثا عن مستقبل أفضل.

ما مصير السكن الشبابي “ضاحية اسليم” في السويداء ؟

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *