السلطة السورية تترك قرار الدوام المدرسي في يد مدراء الساحل السوري بسبب الحرائق
تركت وزارة التربية في السلطة السورية، قرار الدوام في مدارس محافظتي طرطوس واللاذقية اللتان تشهدان حرائق ضخمة، لمدراء المدارس.
وقالت وزارة التربية على صفحتها في فيسبوك، إن معاون وزير التربية،عبد الحكيم حماد، تفقد واقع العملية التربوية في طرطوس وتواصل مع مدارس المدارس في كل من صافيتا والقدموس وبانياس والدريكيش وأكد أن الأوضاع آمنة في ظل انحسار الحرائق.
بدوره قال معاوز وزير التربية، إنه تواصل مع المجمعات التربوية في كل من القرداحة والحفة وجبلة في محافظة اللاذقية، وناقشوا وضع المدارس ووجدها أنها آمنة لعدم وصول النيران لها، لذلك سيستمر الدوام في المدارس.
تغيّر قرار الوزارة بأقل من ساعتين، يثير العديد من الأسئلة عن آلية اتخاذ القرار، وأسباب الإصرار على اتخاذ القرارات مركزياً، وعدم تطبيق اللامركزية الإدارية حتى في الأزمات إلا بالإحراج.
وتضرب الحرائق منذ أيام مناطق في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية تجاوز عددها المئة، منها 79 في ريف اللاذقية فقط، وهو الرقم الأكبر في تاريخ سوريا، بحسب وزير الزراعة، حسان قطنا.
وسببت الحرائق حركة نزوح لمئات السكان في طرطوس واللاذقية، وسط استمرار النيران بالتهام المزيد من الأحراج والمناطق السكنية والزراعية.
ووفقا لوزير الصحة في السلطة السورية، حسن محمد غباش، فإن الحرائق أدت حتى الآن إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 87 آخرين.
وكان مدير الحراج بوزارة الزراعة، حسان فارس، أوضح بمقابلة على “الفضائية السورية”، أن السبب الرئيس لانتشار الحرائق هو إشعال المزارعين النار بجوار أراضيهم الزراعية، مشيرًا إلى أن الأمر نتيجة الإهمال، “رغم التحذيرات من عدم الحرق في هذا الموسم (…) فهناك رياح شرقية جافة أسهمت في انتشار الحرائق”، وفق حديثه.
