أخبار

السلطة السورية تحتجز مؤيدين بينهم إعلامية بارزة لانتقادهم سوء الأوضاع المعيشية

قالت وسائل إعلام موالية للسلطة السورية، إن قوات الأخيرة احتجزت خلال أسبوع واحد 3 أشخاص من المؤيدين لها، بينهم الإعلامية المعروفة، هالة الجرف، وذلك بسبب انتقادهم للفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية، وكذلك أوقفت 8 أشخاص آخرين خلال أقل من 24 ساعة، أمس الأحد.

وفي التفاصيل، قالت وسائل الإعلام، إن مخابرات السلطة اعتقلت كل من الإعلامية، هالة الجرف، من مدينة السلمية والناشطة والمفتشة السابقة، فريال جحجاح، من جبلة، والإعلامي، يونس سليمان، صاحب صفحة “مواطنون مع وقف التنفيذ”، على موقع فيسبوك، والطالبة في كلية الصيدلة فرح خازم (٢٠ ) عاما، و
الاعلامي المخضرم ابن مدينة حلب، وضاح محي الدين.

وفي وقت قالت وسائل الإعلام إن السلطة احتجزت “الجرف” دون معرفة الأسباب، ولكن بالعودة إلى آخر منشوراتها على “فيسبوك”، يجد المتابع أن آخر ما كتبته قبل احتجازها، كان انتقادا لسوء الأوضاع المعيشية.

وكتبت في آخر منشور لها قبل أسبوع: “ليكن شعارك للمرحلة القادمة (خليك بالبيت) و التزم الصمت المطبق”.

كذلك الحال مع “سليمان”، والذي وصل انتقاده إلى، مستشارة رأس السلطة، بشار الأسد، بثينة شعبان، حيث كتب: ” يا حضرة المستشارة بثينة شعبان، أنتِ والحكومة ومجلس الشعب وجميع المسؤولين، صرعتمونا بالصمود، هذا هو الصمود خاصتكم، بعد 10 سنوات، تفضّلوا وعيشوا يوماً واحداً مكان مواطن منّا، نتحدّاكم إن كنتم ستكملون اليوم، يكفي فسادكم”.

شاهد: تقرير دنماركي يكشف عن سوء الأوضاع المعيشية في دمشق وريفها


وأما المفتشة الجمركية “جحجاح”، فقد ذكرت إحدى زميلاتها أنها محتجزة بتهمة الكتابة عن الفساد عبر صفحتها في “فيسبوك”.

و”جحجاح” مفتشة برتبة قاضٍ في الهيئة العامة للرقابة والتفتيش التابعة لنظام أسد ومازالت تتمتع بالحصانة رغم نقلها من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش على عكس ما صرحت به إدارة الهيئة في وقت سابق.

ولكن اللافت أن ناشطين موالين أطلقوا حملة إعلامية للمطالبة بالإفراج عن يونس سليمان، والمفتشة القضائية فريال جحجاح، ولم يأتوا على ذكر الجرف رغم أنها اعتقلت قبل يونس سليمان الذي احتجز في 29 من الشهر الجاري.

ويأتي احتجاز الجرف على وجه الخصوص، رغم إعلان وزير إعلام السلطة قبل نحو أشهر أنه لن يتم توقيف أي صحفي من الآن وصاعداً، قبل أن يتم إخبار وزارة الإعلام عن أسباب التوقيف ومسبباته، الوزارة التي لم تصدر حتى الآن أي بيان حول واقعة احتجاز الإعلامية الجرف التابعة لها.

أخبار ذات صلة: الليرة السورية تستمر بالتراجع والسلطة عاجزة عن تحسين الأوضاع المعيشية

يشار إلى أنه وبعد أقل من 24 ساعة، على تهديد وزارة داخلية السلطة السورية، باعتقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذا تواصلوا أو تفاعلوا مع صفحات تصفها بالمشبوهة، قامت أجهزة الأمن باعتقال ثمانية أشخاص، بحسب بيان للداخلية على حسابها في “فيسبوك”، أمس الأحد.

و أعلنت داخلية السلطة القبض على ثمانية أشخاص، بتهمة “التواصل والتعامل مع مواقع إلكترونية مشبوهة”.

وذكرت في بيان، أن عملية القبض على هؤلاء الأشخاص، جاءت في إطار “مكافحة نشر ونقل الأنباء الكاذبة والشائعات المغرضة التي يتم تداولها على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي”.

أخبار قد تهمك: السويداء تشهد مجددا عبارات مناهضة للسلطة السورية ورافضة للانتخابات الرئاسية (صور)

وتوعّدت داخلية السلطة، في تهديدها المنشور على حسابها فيسبوك، ليل السبت، باعتقال ومحاكمة وحبس “رواد مواقع التواصل الاجتماعي” إذا “تفاعلوا” أو “تواصلوا” مع “صفحات” وصفها البيان بالمشبوهة، أو إذا تم “تزويد” تلك الصفحات بـ”معلومات أو بيانات” أو نشر وتداول ما سماه بيان داخلية السلطة، بأخبار كاذبة “حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية” كما قالت.

شاهد: أسواق دمشق في مهب الريح ومخاوف من ركود اقتصادي


وطالب نشطاء في مناطق السلطة بإطلاق سراح المحتجزين وكتبوا على فيسبوك معلقين على الأمر: جميع هذه الأسماء التي تم ذكرها هم موقوفين حالياً وفقاً لقانون جرائم المعلوماتية، بسبب كتابتهم عن أحوال هذا الشعب من فقر وجوع وبسبب فضحهم لفساد بعض المسؤولين السوريين .

وأضافوا: “والتهمة دائماً هي وهن عزيمة الأمة…. طبعا المقصود بالأمة هنا هي الأمة الأسدية… لهذه السلطة المستبدة نقول إننا ندرك حجم الألم والضيق والخوف الذي تشعرون به بعد أن بدأ هذا الشعب يعبر عن غضبه وخنقه من فسادكم واستبدادكم، وبعد أن بدأ هذا المواطن يخرج عن طاعتكم وسلطتكم”.

وتابعوا: “نعم ندرك حجم الخوف الذي ينتابكم وأنتم على مشارف السقوط الكبير، نعم ندرك أنه كلما زاد الخوف في قلوبكم سيزيد معه إجرامكم واستبدادكم، ولكن نحن على يقين أنه لا يمكن العودة إلى الوراء، وعلى يقين أن ساعة السقوط أصبحت أقرب من أي وقت مضى، وأن إرادة الشعوب أقوى من أي إرادة أخرى مهما بلغ جبروتها ومهما بلغت قوتها”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *