السلطة السورية تخفّض مخصصات المازوت للمحافظات بنسبة 20%

خفضت حكومة السلطة السورية مخصصات المازوت للمحافظات بنسبة 20 بالمئة، الأمر الذي أدى لاستياء شعبي كبير خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير وعدم توزيع الكميات المخصصة لكافة الأهالي حتى الآن.

وقال مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية في السلطة السورية، خلال تصريحات لصحيفة “الوطن” الموالية، إن المخصصات انخفضت بنسبة 20 بالمئة، والأولوية خفضت حكومة النظام مخصصات المازوت في المحافظات في ظل استياء شعبي بسبب تأخر توزيع مخصصات التدفئة بعد دخول الشتاء.

شاهد: رفع سعر لتر المازوت الصناعي والتجاري الحر 

ويأتي ذلك بعد مرور أيام قليلة فقط على تأكيد سفير السلطة السورية في روسيا، رياض حداد، بأن موسكو ستبدأ مع بداية كل شهر بشحن عدة سلع إلى سوريا على رأسها النفط للتخفيف من وطأة الضغوط والعقوبات.

وتقدر الكمية المخفضة بحوالي 220 ألف لتر يومياً في محافظة دمشق، ومثلها في محافظة ريف دمشق، وذلك اعتباراً من بداية هذا الشهر.

وإلى الآن لم تتجاوز عمليات توزيع المازوت في دمشق عبر البطاقة الذكية 60 ألف وذلك من أصل 200 ألف بطاقة سجل أصحابها على تسلّم مخصصاتهم من الدفعة الثانية من العام الماضي.

شاهد: أزمة المحروقات تتفاقم في مناطق الأسد.. ونفط إيراني يصل الساحل السوري

وتشهد مناطق سيطرة السلطة السورية منذ شهرين أزمة في تأمين مادة المازوت، الأمر الذي دفع العديد من سائقي وسائل النقل “السرافيس” والعاملين على خطوط دمشق وريفها للإضراب عن العمل، وسبق أن رفعت السلطة السورية سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، بعد أن كان سعر الليتر 296 ليرة.

وفي ظل أزمة المازوت يعتمد الأهالي على الأخشاب والأكياس والبلاستيكية والكرتون وأي شيء قابل للحرق من أجل التدفئة، رغم المخاطر التي تنتج من روائح بعض الأشياء التي يتم حرقها، ولكن لا خيار آخر أمام المدنيين، الذي يعانون أوضاعا اقتصادية سيئة، في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام بقية العملات الأجنبية، والارتفاع الجنوني للأسعار في الأسواق.

مخصصات المازوت لم توزع في أحياء حلب الشرقية ومعاناة الأهالي تزداد