أخبار

السلطة السورية تعاقب موظفين لعدم مشاركتهم في انتخابات مجلس الشعب

عاقب مدير عام الصرف الصحي في محافظة طرطوس، منصور علي منصور، عشرات الموظفين التابعين له، بسبب عدم التزامهم بالذهاب لانتخاب أعضاء مجلس الشعب.
وتداولت صفحات إعلامية موالية للسلطة السورية، صورة لورقة إنذار وجهها، منصور منصور، لـ 36 موظفا في شركة الصرف الصحي، لعدم مرافقته في المسيرة التي فرضها عليهم من مقر الشركة إلى أحد المراكز الانتخابية.

وتوعد، مدير عام الصرف الصحي، بإنزال أشد العقوبات في حال عدم التزام الموظفين بأية توجيهات صادرة عنه، كما حصل على غرار إعلامهم مسبقا بموعد المسيرة والتي لم يشاركون بها.

مصدر الصورة: الانترنت

 

وتداول موالون نص القرار متسائلين: أين الديمقراطية التي تدعيها الحكومة؟! وأين المشكلة في ألا يلتزم الموظف بالمركز الذي حدده له مديره بالعمل؟!

وكانت السلطة السورية أجرت قبل يومين، انتخابات “مجلس الشعب” والتي شهدت إقبال قليل جدا، وامتنع الكثير من المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم، وسط حالة التدهور الاقتصادي التي تعيشها البلاد، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانتشار الجريمة وعمليات القتل والسرقة والتفجيرات.

ومنذ الساعات الأولى لانطلاق العملية الانتخابية أمس الأحد، بث إعلام السلطة السورية مئات الصور من مختلف المحافظات السورية، مركزا على المناطق التي سيطرت عليها قوات السلطة مؤخرا والتي لم تكن تستضيف أية صناديق اقتراع.

 

عماد خميس موقوف بتهمة اختلاس 400 مليون دولار

 

الجدير بالذكر أن السلطة السورية قامت سابقا بتأجيل موعد الانتخابات مرتين منذ نيسان/ أبريل الماضي، بسبب فرض الحظر الصحي بعد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وفتحت مراكز الاقتراع، البالغ عددها أكثر من 7400 في مناطق سيطرة السلطة عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت دمشق ولغاية السابعة مساءً، وخصصت مراكز اقتراع لنازحين من مناطق لا تزال خارج سيطرة السلطة ولا يمكن للسوريين خارج البلاد، وبينهم ملايين اللاجئين، المشاركة في الاقتراع. في حين لا يشارك في هذه الانتخابات اللاجئون السوريون الذين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين لاجئ.

 

وبلغ عدد المرشحين لانتخابات مجلس الشعب 1658 مرشحا، في دورة تجرى كل 4 سنوات. ودائما تفوز “قائمة الوحدة الوطنية” المؤلفة من “حزب البعث” الحاكم الذي يترأسه بشار الأسد وعدد من الأحزاب التقليدية المتحالفة معه، وفق عملية استئناس حزبي. كما يتدخل حزب البعث في قوائم المرشحين المستقلين أو الأحزاب الأخرى، وقد أعلن رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب لدورات عدة سابقة محمد حمشو، انسحابه من الانتخابات قبل يومين من بدء الاقتراع.

ويضم مجلس الشعب 250 مقعدا، ومع أن نصفها مخصص للعمال والفلاحين، والنصف الآخر لباقي فئات الشعب، فإن غالبية المرشحين المستقلين هم من رجال الأعمال وأمراء الحرب.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *