أخبار

السلطة السورية تفرض 100 دولار على الراغبين بمغادرة البلاد في زمن كورونا

فرضت السلطة السورية على الأشخاص الراغبين بمغادرة البلاد عن طريق مطار بيروت الدولي إجراء مسحات لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بسعر 100 دولار أمريكي.

وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة، إن إجراء المسحات حصرا للمسافرين خارج سوريا عن طريق مطار بيروت، وحددت خطوات إجراءها بالذهاب إلى مراكز حددتها الوزارة، وأخذ جواز السفر والفيزا وبطاقة السفر للحصول على إحالة إلى المصرف التجاري السوري فرع 12، وثانيا دفع قيمة الخدمة في المصرف 100 دولار بالليرة السورية حسب تسعيرة مصرف سوريا المركزي للمواطنين السوريين و100 لغير السوريين. والمراكز التي حددتها وزارة الصحة هي مركز أبي ذر الغفاري، ومركز زهير حبي، ومركز 8 آذار ومركز 7 نيسان.

يشار إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي في مصرف سوريا المركزي يبلغ 1250 وهو أقل من السعر الحقيقي في السوق السوداء والذي يتجاوز 2000 ليرة سورية. 

وأصدر المدير العام للطيران المدني بالتكليف في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، فادي الحسن، تعميما إلى كل شركات الطيران العاملة في المطار حول نقل الركاب إلى سوريا عبر المطار، ونص التعميم بعدم السماح للركاب السوريين المتجهين إلى لبنان من صعود الطائرة، إذا لم يكونوا يحملون فحص بي سي أر نتيجته سلبية ولم يمض عليه أكثر من 96 ساعة.

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/593690447954942

وآثار القرار رفضا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر الكثيرون أنه وسيلة أخرى تستخدمها السلطة لسرقة أموال الشعب، وكتب أحدهم قائلا: “كل هذه المعدات تأتي على شكل مساعدات من الصين وروسيا، وأنتم تبيعونها للشعب!”.

وعلّق آخر كاتبا: “في لبنان تكلفة المسحة 120 ألف ليرة لبناني أي ما يعادل 30 ألف ليرة سورية.. حتى في الأوبئة والمصائب تريدون استغلال الشعب.. عيب على هذه الدولة ما تفعله”.

وزاد آخر: “لا أدري كيف تصدر عنكم مثل هذه القرارات، لا تشعرون بالمواطن نهائيا ولا يهمكم سوء تعبئة جيوبكم.. تجدون شتى الوسائل لأخذ الأموال من الشعب وتسحبوها منه بالدولار.. منذ متى سوريا وخاصة مؤسساتها الصحية تتعامل بالدولار؟!”.

وسبق أن أصدر مجلس الوزراء في السلطة السورية قرارا يلزم كل شخص عائد لبلاده بتصريف ١٠٠ دولار أمريكي إلى الليرة السورية أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، وذلك على السعر الذي يحدده مصرف سوريا المركزي.

ويرى مراقبون أن السلطة السورية لا تفوّت أي فرصة لأخذ الأموال من السوريين لتستند عليهم في ظل هذا الانهيار الاقتصادي المتسارع، بدلا من الوقوف إلى جانبهم وطرح الحلول من أجل تحسين الوضع المعيشي، خاصة في ظل الارتفاع الجنوني في الأسواق.

يشار إلى أن الليرة السورية تدهورت بشكل متسارع خلال الفترة الأخيرة وتجاوزت حاجز ٣٠٠٠ آلاف أمام الدولار الأمريكي، قبل أن تعود لتتحسن بشكل بسيط، وكانت السلطات السورية أغلقت حدودها البرية ومجالها الجوي مع تفشي وباء كورونا بشكل متسارع حول العالم، وذلك كإجراء احترازي خوفا من انتشار هذا الفيروس

السلطة السورية تجبر السوريين العائدين لأراضيهم على دفع الدولار لها 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *