أخبار

السلطة السورية توجه ضربة موجعة للمزارعين

قرّر المصرف الزراعي التعاوني رفع الدعم عن مواد الأسمدة لتتضاعف أسعار بيعها للمزارعين، وذلك بعد سيطرة روسيا على حقول الفوسفات في سوريا والتي تُعد أساساً في إنتاج الأسمدة.

وقال مدير المصرف “إبراهيم زيدان” لوكالة سانا، إن توقف دعم الأسمدة استند لتوصية من اللجنة الاقتصادية، حيث قررت بيعها بسعر التكلفة، مع إيقاف بيع مادة سماد سلفات البوتاس حتى إبلاغ الفروع باستئناف ذلك.

وأضاف بأن السعر الجديد للأسمدة أُقرّ بناءً على بيانات تكاليف الإنتاج المُقدمة للمصرف، إضافة لتكاليف الشحن وأجور العتالة والعاملين، حيث حددت الأسعار دون أي هامش ربح للمصرف، وهي أقل من السعر الرائج بـ10 – 15%، بحسب زيدان.

وكان المصرف قد حدّد سعر مبيع طن سماد السوبر فوسفات بمبلغ 1.112 مليون ليرة سورية، وسعر بيع الطن من سماد اليوريا بـ1.366 مليون ليرة، وسعر بيع الطن الواحد من سماد نترات الأمونيوم للمزارعين بـ789,600 ليرة.

وذلك بعدما كانت السلطة السورية قد وافقت على دعم كمية من الأسمدة لصالح المصرف الزراعي في عام 2020، بهدف تأمين السماد للمزارعين في الموسم الشتوي بأسعار مقبولة.

شاهد: ثروة بالمليارات في سوريا تضع روسيا يدها عليها

 

ليعود رئيس اتحاد الفلاحين أحمد إبراهيم ويصرّح بفشل مساعي تأمين السماد الزراعي، بينما تستثمر روسيا أكبر مناجم الفوسفات في البلاد.

وكان المصرف الزراعي قد أعلن عن نفاذ كميات السماد وعجزه عن استيراده من الأسواق الخارجية، ليروج أحد المسؤولين في السلطة السورية لإنتاج إيران من الأسمدة حيث وصفه بالأفضل والأرخص عالمياً، إلا أن العقوبات الأمريكية تمنع إيصال بواخر السماد إلى الشواطئ السورية.

فيما أعلنت وزارة الزراعة بأن خطتها الزراعية للموسم الحالي تواجه خطراً شديداً بسبب نقص الأسمدة، بعدما أعلنت العام الماضي عن حملتها لزراعة القمح في البلاد تحت اسم “عام القمح”، الذي بات يُعتبر مصطلحاً إعلامياً لا أكثر، بينما كشف وزير الزراعة محمد قطنا في وقت سابق عن قرارات تقضي بإلغاء توزيع الأسمدة لكل المزروعات وسط عجز السلطة عن تأمين سماد الفوسفات.

شاهد: بالأرقام.. عقود الفوسفات والغاز والنفط التي انتزعتها روسيا من الأسد

 وفاقت مبيعات المصرف الزراعي من الأسمدة 18.9 ألف طن، في الشهر الأول من العام 2021، بقيمة تجاوزت 3.5 مليارات ليرة، بينما أعطى المصرف خلال الشهر ذاته قروضاً بقيمة 5.3 مليارات ليرة، كان نحو 3 مليارات ليرة منها للمؤسسة العامة للحبوب، وفق وسائل إعلام موالية للسلطة السورية.

كما سجل المصرف مبيع أكثر من 80.5 ألف طن أسمدة خلال أول 10 أشهر من 2020، بقيمة 15.5 مليار ليرة، موزعة بين 12.8 ألف طن سوبر الفوسفات بـ2.8 مليار ليرة، و26.5 ألف طن سماد اليوريا بـ6 مليارات ليرة، و38.6 ألف طن نترات الأمونيوم بـ5.7 مليارات ليرة، ونحو 2.6 ألف طن سلفات البوتاس بمليار ليرة، وذلك قبل رفع الدعم عن المادة.

اقرأ أيضا: شركتان روسيتان تفتتحان فرعين في دمشق للتنقيب عن البترول

والجدير بالذكر أن سوريا تمتلك ثالث أكبر احتياطي عربي من الفوسفات بعد المغرب والجزائر، فيما تسيطر روسيا على مناجم الفوسفات في سورية، وتتوزع المناجم الأساسية قرب منطقة الخنيفسة في تدمر، حيث تتصل تلك المناجم بخط حديدي حتى ميناء طرطوس.

إذ أبرمت السلطة السورية عقود استثمار طويلة الأمد مع روسيا في قطاع الأسمدة بعد أن كان إنتاج السماد يوفر أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا، ليتدهور قطاع الزراعة بشكل كبير، ويتحجج مسؤولو السلطة السورية بتأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع الزراعي للتغطية على العقود الجائرة التي وُقعت مع روسيا.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *