السلطة تدفع شبان السويداء الانضمام لصفوفها مقابل إسقاط تهم عنهم

تدفع السلطة السورية، شبان محافظة السويداء جنوبي البلاد، إلى التوقيع على تسوية معها تجبرهم بموجبها على الانضمام إلى صفوف ميليشياتها مقابل إسقاطها عنهم تهمة التظاهر ضدها، وتسوية أوضاع الملاحقين أمنيا والمتخلفين عن الخدمة الإجبارية والاحتياطية.

ونقلت شبكات إعلامية محلية عن مصدر مطلع قوله، إن لجنة مشتركة من الأفرع الأمنية “الجوية والسياسية، العسكري والدولة”، بدأت أمس الأحد، بإجراء تسوية للمتخلفين عن الخدمة الإجبارية والاحتياطية والفارين منها، إضافة إلى شريحة محددة من المطلوبين بقضايا أمنية.

أخبار قد تهمك: السرقات تغزو السويداء والسلطة لا تحرك ساكنا

وأشار المصدر أن التسوية تستهدف بالدرجة الأولى المتخلفين عن الخدمة العسكرية والفارين منها، شريطة أن يلتحقوا للخدمة ضمن الفيلق الأول التابع لقوات السلطة السورية، العامل في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة وريف دمشق، مقابل إسقاط كافة العقوبات المترتبة على التخلف والفرار.

أخبار ذات صلة: عبارات مناهضة لإيران والسلطة السورية على جدران محافظة السويداء

وتتم التسوية عبر التوقيع على بنود يتعهد من خلالها المطلوب بعدم التظاهر أو رفع شعارات مناهضة أو التحريض ضد السلطة السورية، مقابل إسقاط جميع التهم الموجهة إليه (الطلبيات الأمنية) ويمنح بعد ذلك كتاباً يستطيع بموجبه التجول في جميع مناطق نفوذ السلطة لمدة ستة أشهر.

شاهد: “جنة يا وطنا”.. من مظاهرات السويداء في يومها الخامس

وتشترط بنود التسوية، الانضمام إلى الفيلق الأول والتعهد بعدم حمل السلاح والإتجار به أو مهاجمة عناصر ميليشيا قوات السلطة السورية في المحافظة أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة.

وسبق أن قدمت السلطة السورية وحليفها الروسي عروضا عديدة وخاصة للسويداء في محاولة لإقناع شبابها بالانخراط في صفوف ميليشياتها.

أخبار قد تهمك: 3 جرائم قتل في السويداء خلال يوم واحد.. وسوء الخدمات مشكلة تتفاقم

وكان آخر عرض قدمته روسيا في كانون الأول / يناير الماضي، يهدف أيضا لتسوية أوضاع شباب المنطقة الرافضين للانضمام لميليشيا السلطة، عبر تشكيل لجنة خاصة بأولئك الشبان تحت إشراف قاضي الفرد العسكري في السلطة لبدء تسوية أوضاعهم وإقناعهم بالقتال في صفوف ميليشيات الأخيرة.

ويتواجد في محافظة السويداء نحو 40 ألف شاب مطلوبين للتجنيد الإجباري أو منشقين، امتنعوا عن الالتحاق بقوات السلطة السورية حيث رفضوا مبادرة قدمها قائد “الفرقة الرابعة” في السلطة ماهر الأسد.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان